جنبلاط: الحوار كفيل بتنظيم الاختلاف لحماية لبنان من الازمة السورية

شدد رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط على قدرة طاولة الحوار على الوصول الى صيغة لتنظيم الاختلاف لحماية البلد من مفاعيل الأزمة السورية، وفق ما نقلته عنه مصادره.

وقالت مصادره لصحيفة "الحياة"، الجمعة، ان جنبلاط يعتبر أن "لا بديل من الحوار من أجل وأد الفتنة المذهبية وأن أي تصعيد في لبنان سيقود حتماً إلى فتنة سنية - شيعية شئنا أم أبينا، هذا هو الواقع ومن غير الجائز أن نتجاهله".

ويلفت وفق مصادره الى أن سلاح "حزب الله" لا ينتزع بالقوة وإنما بالحوار من خلال إعادة البحث في الاستراتيجية الدفاعية للبنان شرط أن لا يستخدم هذا السلاح في الداخل أو أن يصار إلى الاستقواء به على طرف معين، وأن يقتصر دوره على مواجهة الأخطار الإسرائيلية.

ويتابع أنه "إذا كان الحوار متعذراً بين "حزب الله" و"المستقبل" فلماذا لا يبدأ بين الأخير ورئيس المجلس النيابي نبيه بري إلى حين قيام اتصالات يمكن أن تفتح الباب أمام انطلاق حوار ولو بالواسطة بين "المستقبل" و"حزب الله"؟، وفق المصادر.

وعقدت طاولة الحوار الاثنين في بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان لبحث ملف السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وسلاح المدن، والاستراتيجية الدفاعية لسلاح "حزب الله"، وتغيّب عنها وزير المال محمد الصفدي لاسباب صحية ورئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع لرفضه هذا الحوار، ورئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري.

ويرفض جنبلاط، وفق مصادره لـ"الحياة"، أن يتم "حشر حزب الله في الزاوية لأنه سيضطر إلى الدفاع عن نفسه مهما كانت النتائج"، مقترحاً "توفير التطمينات لهذا الحزب بدءاً من التوجه من محازبيه بخطاب جديد يخلو من الثأر والانتقام وانتهاء بالعمل من أجل استيعاب المخاوف وصولاً إلى تبديدها".

الى ذلك كشف جنبلاط أنه ضد استقالة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي وأنه سيعيد تسميته رئيساً للحكومة في حال رحيل الحكومة الحالية، قائلاً، وفق المصادر، "إما أن نغرق معاً أو ننجو بالبلد معاً بالتعاون مع رئيسي الجمهورية (ميشال سليمان) والمجلس النيابي (نبيه بري)".

ونقلت المصادر لـ"الحياة" تخوف جنبلاط من الازمة السورية وانعكاساتها على لبنان ، "ما لم يبادر اللبنانيون إلى تحصين ساحتهم لتخفيف فاتورة الأضرار من جهة بدلاً من ترك البلد تحت رحمة التصعيد في انتظار ما ستحمله الأزمة في سوريا من متغيرات".

وتشهد سوريا منذ أذار 2011 حركة احتجاجية مطالبة برحيل نظام الرئيس بشار الاسد، وسط مخاوف محلية واقليمية ودولية من انتقالها الى لبنان.