السنيورة: نرفض المنطقة العازلة مع سوريا والحوار الذي يتطرق للمواضيع "الهامشية"

أكد رئيس كتلة "المستقبل" النائب فؤاد السنيورة رفض التيار للمنطقة العازلة مع سوريا من لبنان مشيرا إلى أنه يرفض الحوار الذي يتطرق إلى "مواضيع هامشية" ما يؤدي الى "مزيد من ضياع الوقت".

وقال السنيورة في خلال مؤتمر صحافي في مكتبه بالهلالية- صيدا الجمعة "إن الحوار يجب أن يبدأ من فكرة قبول الاخر والانفتاح عليه ومد اليد، نحن قلنا من البداية عندما شاركنا اننا نأتي الى هيئة الحوار ونحن منفتحون ذهنيا وقلوبنا عامرة بالرغبة في التوصل الى توافق حول مواضيع محددة،".

ولفت إلى انه "ليس مقبولا ان تستمر الاساليب المبنية على رفض الاخر او على القبول به او على تخوينه او على "شيطنته" كما يقال".

وتابع: "حتى نعطي موضوع الحوار صدقية، يجب أن نبادر فورا من اجل تنفيذ ما اتفقنا عليه، والا يكون الحوار ملهاة ومضيعة للوقت. نحن لا نريد ان نشارك في حوار يؤدي الى مزيد من ضياع الوقت والجهد وعدم التوصل الى أي نتيجة او الانحراف بالحوار الى مواضيع هامشية وليس لها علاقة بالحوار".

وأضاف السنيورة "نحن لا نقبل بأن يصار الى طرح مواضيع خارج ما هو مذكور في أجندة الحوار في جدول الاعمال، وبالتالي يجب ان ينحصر الموضوع في هذا الامر، ونسارع في التوصل الى حلول وأفكار محددة في هذا الشأن".

وعليه تمنى رئيس كتلة "المستقبل" ان يصار في اول جلسة مقبلة في 25 من الشهر الجاري الى البحث في الموضوع المتبقي "وهو موضوع سلاح حزب الله الذي خلال هذه الفترة فرخ أسلحة مختلفة واستدرج لانشاء اسلحة أخرى بشكل أو آخر".

من جهة أخرى رأى السنيورة "أن الحكومة رفعت بأدائها مستوى التوتر في البلاد، وبالتالي يجب ان يأتي الحوار في المحصلة بتغيير هذه الحكومة لكي تأتي حكومة تستطيع ان تواكب نتائج الحوار وتعمل على تنفيذ هذه النتائج".

وذكر بالمبادرة الانقاذية التي قدمناها الى فخامة رئيس الجمهورية "وقلنا بوضوح إننا نريد حكومة حيادية لا تنتمي الى 14 آذار ولا الى 8 آذار، وبالتالي مقصود منها ان تقدم حكومة حيادية تستطيع ان تعطي الثقة، ويمحضها الثقة كل من 14 و8 آذار".

وأوضح أن مثل هذه الحكومة "تستطيع ان تشرف على تطبيق ما يتفق عليه في هيئة الحوار وان تاخذ خطوة باتجاه التمهيد لاجراء الانتخابات النيابية".

أما في الشأن السوري فقال السنيورة "نحن حريصون على عدم التدخل في شؤون سوريا، ولكن ايضا لا نستطيع أن نكون غير معنيين او غير مبالين بما يجري في سوريا والاجراءات التي يعتمدها النظام والعنف الذي يلجأ اليه ويستمر ويتصاعد بين يوم وآخر. وهذا الأمر يجب أن نوازنه بشكل دقيق بأننا لا نلجأ الى استعمال العنف أو استدراجه او السماح باستعماله".

وأكد "أننا ضد ما يسمى إنشاء منطقة عازلة في لبنان، وهذا الامر لا نريده استعماله للمزايدة. نحن لا نرى أن هناك مصلحة للبنان في إنشاء منطقة عازلة، ونحن ضد تهريب السلاح او المسلحين من لبنان الى سوريا بالمقدار نفسه الذي نحن ضد تهريب السلاح والمسلحين من سوريا الى لبنان او من اي مكان آخر".