الصفدي للذين "خونوه":إياهم أن يحسبوا الهدوء ضعفا وليتوقفوا عن المزيادت
Read this story in Englishأكد وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الاعمال محمد الصفدي أننا "أمام حكومة يجب أن تتشكل قريبا وهي فرصة نتمسك بها ولن يمنعنا الضجيج من تحقيق مصالح الناس".
ورأى خلال احتفال تكريمي لرابطة مخاتير قضاءي طرابلس والمنية بمناسبة "اليوم الوطني للمختار" في مركز الصفدي الثقافي بطرابلس أنه "إذا كان غيرنا شعر بالحاجة للعودة إلى الجذور، فنحن لم ننقطع عن جذورنا يوما ولم نفقد التوازن، لأننا لا نصغي إلا الى ضميرنا وإلى صوت الناس".
وشدد على "أننا نرفض الفتنة حتى ولو حاولوا جرنا إليها، ونصر على الحوار سبيلا وحيدا لحل المشاكل، ونرفض الاحتكام الى السلاح بين أهل الوطن، نرفض سلاح المذهبية الذي لا يقل عنه فتكا".
ودعا أصحاب الشأن إلى "مراجعة هادئة للأسباب الحقيقية التي أدت إلى استقالة الحكومة"، وتمنى عدم أخذ الأمور إلى متاهات لا تُحمد عقباها.
وأردف: "بعد قبول الرئيس ميقاتي التكليف، إنهارت علينا حملات التخوين فلم نرد، ولكن إياهم أن يحسبوا الهدوء ضعفا وليتوقفوا عن المزايدات".
وجزم "أننا نحن الأكثر حرصا على الموقع الجامع للطائفة السنية في الحياة الوطنية. كما أننا أول الحرصاء على معرفة الحقيقة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وفي التصدي لأي شخص يسيء إلى صورته".
وسأل: "لماذا لم يسلحوا الجيش ليكون قادرا على حماية الوطن بقوته الذاتية"، وقال: "نحن مع السلاح الشرعي من دون سواه، ولكن في غياب تعزيزه لن نقدم هدية مجانية لعدونا إسرائيل ولن نحرم لبنان قدرة نريدها من ضمن الاستراتيجية الدفاعية للدولة".
وأوضح الصفدي أننا "نحن مع المقاومة ضد العدو ولم نتلكأ يوما في إدانة استخدام السلاح في الداخل ونرفض أي تبرير لذلك مهما كانت الذرائع أمس واليوم وغدا".
ودعا إلى "التوقف عن التخوين وتزوير الحقائق والتلاعب بمشاعر الناس"، وقال: لا يجوز أن تسقط المحرمات في سبيل السلطة بحجة الحفاظ على مصالح الطائفة.
وقال: "على رغم الجهود الصادقة التي بذلتها لأضع طرابلس على خريطة الإنماء، فإن أصحاب القرار المالي في الحكومات المتعاقبة بعد 14 آذار 2005، سدوا في وجهي كل الأبواب فحرموا وزارة الأشغال العامة والنقل الموارد المالية طيلة وجودي على رأسها، ولو كان في إمكانهم تجاوز شرعية التمثيل الطرابلسي لما قصروا في منعي من دخول الحكومات، لكنني دخلتها بفضل الناس الذين منحوني ثقتهم في ثلاث دورات إنتخابية".