ميقاتي من البرازيل: ثقافتي ثقافة علم ومعرفة وليست ثقافة سلاح او حرب
Read this story in Englishشدد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على أن ثقافته "ثقافة علم ومعرفة وتسامح وقبول الآخر وليست ثقافة سلاح او حرب"، مؤكداً أنه "رئيس حكومة لبنان كله".
وفي حوار مع الاعلاميين الذين واكبوا زيارته الى البرازيل للمشاركة في"مؤتمر الامم المتحدة للتنمية المستدامة"، أكد ميقاتي أنه "رئيس حكومة لبنان وطبعاً أعمل على هذا الاساس، ولكن هل تسلم رئاسة الحكومة يقتضي مني الانسلاخ عن أهل مدينتي وتهميشهم؟ وهل كتب على طرابلس أن تدفع الثمن بوجود رئيس حكومة منها وبعدمه؟".
وعن ملف الموقوفين الاسلاميين، قال ميقاتي للاعلاميين أن "مطالبتنا ببت الملف القضائي لأحداث مخيم نهر البارد ليست جديدة، إنطلاقاً من أن إحقاق الحق والعدالة امر واجب، وأن الحس الانساني ايضا لا يسمح بالتغاضي عن إستمرار توقيف أشخاص لسنوات من دون محاكمة".
وعن الانتقادات التي طالته لدفعه كفالات هؤلاء الموقوفين، قال ميقاتي "إنني استهجن هذه الحملة وأستغربها، لأنها ركزت على تفصيل بسيط وتجاهلت الاساس في الموضوع، وهو إستمرار توقيف اشخاص منذ خمس سنوات من دون محاكمة".
وأوضح "لقد تم اخلاء سبيل عدد قليل من الموقوفين، بناء على قرار المحقق العدلي وبعد مطالعة المدعي العام التمييزي، بعدما تجاوزت مدة توقيفهم المدة القصوى للجرائم المنسوبة اليهم، فيما يستمر توقيف أكثر من مئة شخص في الملف ذاته بانتظار المحاكمات".
وتابع "نحن لا نتدخل في عمل القضاء ولكننا كنا ولا نزال نطالب باجراء المحاكمات العادلة لاحقاق الحق في هذا الملف، وما يقال خلاف ذلك هو من باب التجني ليس الّا".
وشدد ميقاتي "نحن لا نطالب بالافراج عن القتلة ومن ساهموا في اعمال القتل، بل ندعو الى الاسراع في المحاكمات ليأخذ كل شخص حقه".
وافرج الإثنين عن تسعة إسلاميين من سجن رومية، كانوا موقوفين على خلفية قضية فتح الإسلام الذين دخلوا في معارك دامية مع الجيش عام 2007، بينهم فلسطينين إثنينين تسلما الى المديرية العامة للأمن العام. ودفع ميقاتي كفالة خمسمائة ألف ليرة لبنانية عن كل موقوف.
من جانب آخر اكد ميقاتي ان مشاركة لبنان في"مؤتمر الامم المتحدة للتنمية المستدامة"، "مهمة جدا لعدة اعتبارات أبرزها تأكيد حضوره الفاعل على الساحة الدولية ومساهمته في الملفات التي تهتم بها الامم المتحدة لا سيما منها التنمية المستدامة ، موضوع المؤتمر، سواء عبر بعثتنا الدائمة في الامم المتحدة او عبر الوزارات المختصة كوزارتي البيئة والاقتصاد والتجارة".
واعلن عن العديد من اللقاءات مع رؤساء البلدان، قائلاً "تحدثنا عن الأوضاع في المنطقة وتداعياتها على لبنان، وكنت مرتاحا لجو هذه اللقاءات وللتفهم الدولي لسياسة النأي بالنفس التي نتبعها للحفاظ على الاستقرار وإبعاد كأس الفتنة عن وطننا".
ويشارك في مؤتمر الامم المتحدة للتنمية المستدامة في البرازيل نحو 130 رئيس دولة وحكومة وعشرات آلاف المسؤولين عن جمعيات محلية ومنظمات غير حكومية، فضلا عن ممثلين عن الشعوب الاصلية وصناعيين وناشطين وشباب.