ميقاتي يشيد بجهود شربل للحفاظ على الاستقرار، الخطة الامنية تبلغ "ساعة الصفر"

تنطلق عند العاشرة من صباح الاربعاء، من الضاحية الجنوبية، الخطة الامنية التي وضعها وزير الداخلية مروان شربل، والتي وصفها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بأنها "بداية تأسيسية" لتمتين الوضع الامني على المدى الطويل، مشيداً بجهود شربل لحفظ الامن.

وأشاد ميقاتي، عبر صحيفة "السفير"، بالجهد الذي يبذله شربل في هذا الظرف الصعب، مؤكداً دعمه ورئيس الجمهورية ميشال سليمان.

وأمل أن تشكل هذه الخطة "بداية تأسيسية"، يمكن البناء عليها لتمتين الوضع الامني على المدى الطويل.

وشدد وزير الداخلية مروان شربل من المشرفية، لدى اطلاقه الشهر الامني، أن "لا غطاء سياسي لأحد وما يحصل هو امتحان للسياسيين لمعرفة اذا كانوا سيعطون الغطاء السياسي لأحد"، لافتاً الى أن "المواطن لا اشكال لديه بوجود الامن ونتمنى ان يتمتع هذا الشهر بحالة أمنية ممتازة".

ودعا شربل الى "عدم التعليق على اعلان الخطة الأمنية قبل موعدها لأن هذا الأمر يتعلق بالاستراتيجية العسكرية، والعمل بدأ من الضاحية لأن الناس تعتبر ان الخلل الأمني يبدأ من هنا".

وكان قد أكد شربل، لصحيفة "السفير" ان القوى العسكرية والامنية اصبحت جاهزة لـ"ساعة الصفر"، مشيراً الى ان شروط الخطة اكتملت.

الا أنه رفض الكشف عن التفاصيل الميدانية، للحفاظ على عنصر المفاجأة. وأوضح شربل عبر الصحيفة عينها، أن الانطلاقة ستكون من بيروت، ولن يكون هناك غطاء او حماية لأي مخالف ومرتكب، وهذا ما سيكتشفه كل سياسي يحاول التدخل في عمل الاجهزة المختصة.

وكشف في حديث الى صحيفة "الاخبار"، ان العملية لن تقتصر على إقامة حواجز للتفيش، بل ستشمل عمليات دهم لأماكن وجود المطلوبين البارزين.

الى ذلك، قال شربل لـ"الاخبار" أنه سبق أن التقى نائب الأمين العام لحزب الله الشخ نعيم قاسم، الذي طالبه بتشديد الإجراءات الأمنية في الضاحية الجنوبية لبيروت، "وأكد لي أن حزب الله لا يغطي أي مكان أو أي شخص في الضاحية، وطالبني بملاحقة جميع المطلوبين في أي مكان كان".

ولفت شربل الى أنه ثمة "تركيزاً إعلامياً لأسباب سياسية، على ما يدور في الضاحية، في حين أن ما يجري في هذه المنطقة يجري في كل لبنان".

ويشهد لبنان في الآونة الاخيرة، اشتباكات في مناطق عدة تركزت شمالاً بين باب التبانة وجبل محسن. هذا الى جانب العديد من عمليات الخطف والسلب في مختلف المناطق.