مجلس الوزراء استدعى قادة الأجهزة الامنية الى بعبدا وسليمان: معكم حماية سياسية مني ومن الحكومة وهيئة الحوار

استدعى مجلس الوزراء اليوم الأربعاء قادة الاجهزة الامنية الى قصر بعبدا للإستماع إليهم بعد الأحداث الأمنية التي خرقت إنطلاقة اليوم الأول من "الشهر الأمني"،وذلك لإتخاذ القرار المناسب، فيما توجه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى القادة بالقول: "معكم الحماية السياسية مني شخصيا ومن مجلس الوزراء ومن هيئة الحوار الوطني".

ولقد استدعي الى جلسة مجلس الوزراء في قصر بعبدا كل من قائد الجيش العماد جان قهوجي، والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي، والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم. كما حضر المدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة، ومدعي عام التمييز القاضي سعيد ميرزا.

وقال سليمان: " أطلب منكم التشدد في ضبط الامن واصدار الاستنابات القضائية، وتوقيف المخلين فورا وعدم الانصات لاي كان"، مرددا ثلاث مرات " ممنوع بعد اليوم قطع طريق المطار".

ولقد انطلقت عند العاشرة من صباح اليوم الاربعاء، من الضاحية الجنوبية، الخطة الامنية التي وضعها وزير الداخلية مروان شربل، والتي وصفها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بأنها "بداية تأسيسية" لتمتين الوضع الامني على المدى الطويل، مشيداً بجهود شربل لحفظ الامن.

وشهد اليوم الاول من إنطلاق الخطة الامنية العديد من الأحداث التي تمثلت في قطع طريق المطار في بيروت بالإطارت المشتعلة من قبل شبان محتجين على توقيف المعتدي على مبنى قناة "الجديد" وسام علاء الدين، إضافة الى إشعال إطارات في السبيرز وطريق سليم سلام.

من جهة أخرى، وافق مجلس الوزراء على توقيع عقد استئجار باخرتين لتوليد الطاقة من الشركة التركية

كما أقدمت مجموعة من موقوفي سجن رومية على القيام بأعمل شغب داخل قاعة محكمة الجنايات في بعبدا أثناء محاكمتهم، ما دفع بالاهالي والقضاة الى الخروج من القاعة.

وقال شربل من المشرفية: "لا غطاء سياسي لأحد وما يحصل هو امتحان للسياسيين لمعرفة اذا كانوا سيعطون الغطاء السياسي لأحد"، لافتاً الى أن "المواطن لا اشكال لديه بوجود الامن ونتمنى ان يتمتع هذا الشهر بحالة أمنية ممتازة".

وكان مجلس الوزراء التأم في جلسته العادية في الرابعة والنصف من عصر اليوم في قصر بعبدا، برئاسة سليمان، وحضور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والوزراء، حيث يبحث مجلس الوزراء في جدول اعمال من 74 بندا، اضافة الى بنود طارئة لاتخاذ القرارات المناسبة بشأنها.

واستهل سليمان الجلسة بإطلاع الوزراء على نتائج جلسة الحوار الوطني، ونتائج زيارته الخاطفة الى مملكة البحرين، مستعرضا المستجدات الراهنة لا سيما الامنية منها.

وسبق الجلسة خلوة بين سليمان وميقاتي بحثت في الاوضاع العامة وآخر المستجدات.