الحـريري في البقاع: امكانية تأجيل الزيارة إلى موعد يحدّد لاحقاً

Read this story in English

يستعد تيار "المستقبل" في البقاع لاستقبال رئيس التيار سعد الحريري، في موعد لم يحدده بعد، وترجح اوساط محلية لصحيفة "الاخبار" ان تكون الزيارة يوم الجمعة المقبل.

كما ترى اوساط من تيار "المستقبل"، "امكانية تأجيل الزيارة إلى موعد يحدّد لاحقاً نظراً لانشغالات الحريري في مواعيد مسبقة ومتابعة بعض القضايا الملحّة مباشرة، وبالتالي فإن موعد الزيارة لم يحسم بعد، وقد تحصل اليوم أو غداً أو تؤجل إلى موعد لاحق يعلن في حينه".

واشارت الاوساط للصحيفة عينها، الى أن "برنامجاً طويلاً وضعه الحريري وفريقه الاستشاري للتواصل المباشر مع قواعده الشعبية، والاستماع إلى قراءاتهم السياسية ومطالبهم الإنمائية، وزيارة البقاع مدرجة في جدول أعماله واتصالاته مع جمهور التيار الواسع والكبير وجهاً لوجه منذ أشهر".

واكّدت الصحيفة انه تمّ حجز فندق بارك أوتيل شتورة لمدة 3 أيام.

في المقابل اكّدت ان "تيار "المستقبل" يعيش على الساحة البقاعية مدّاً وجزراً منذ ما بعد تولّي الحريري رئاسة الحكومة وابتعاده عن التواصل المباشر مع جمهوره إثر فوزه الكاسح في الانتخابات النيابية الماضية، ومنذ ما بعد الانتخابات البلدية التي تركت جرحاً عميقاً في جسد التيار التنظيمي لم يزل ينزف حتى اليوم".

ونقلت عن اوساط من "المستقبل" ان "التيار يتلقّى منذ تولّي الحريري الابن رئاسة الحكومة ضربات قاسية من داخل بيته قبل أن تأتيه الضربة القاضية من خارجه، وهو ما أدى إلى إخراجه من الحكم بالقوة الدستورية والقانونية، ورفع مستوى الأزمة التنظيمية الداخلية التي يعانيها منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وارتفاع منسوب فقدان الثقة بين قادة التيار وقاعدته الشعبية في البقاعين الأوسط والغربي، لا سيّما أنّ الخطاب السياسي الجديد للتيار لم يلق ردود فعل إيجابية عند الفئة الشعبية المستقلّة التي كان يعول عليها التيار في حراكه السياسي المحلّي وأعطته أكثرية نيابية بقاعية لم يكن يتوقعها ولم يحسن بالتالي إدارتها شعبياً".

واضاف المصدر أن "هدف زيارة الرئيس الحريري للبقاع، بموعدها المقرّر أو المعدل، تهدف أولاً وأخيراً إلى حماية ما بقي من شكل تنظيمي داخل التيار، ورفع معنويات جمهوره الذي أصيب بخيبات سياسية نتيجة سوء الإدارة الحزبيّة والسياسيّة".

التعليقات 0