سليمان يؤكد أن الدولة ستقوم بواجبها تجاه اعتصام الأسير: لا معسكرات للجيش السوري الحر في الشمال

Read this story in English W460

نفى رئيس الجمهورية ميشال سليمان أن يكون هناك معسكرات لـ"الجيش السوري الحر" في الشمال مؤكدا ان الدولة "ستقوم بواجبها" بما خص اعتصام إمام مسجد بلال بن رباح في صيدا الشيخ أحمد الأسير.

وقال سليمان في خلال استقباله في قصر بعبدا الأربعاء المجلس الجديد لنقابة المحررين برئاسة النقيب الياس عون وردا على حديث رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية عن وجود خمسة معسكرات لـ"الجيش السوري الحر" في شمال لبنان "معلوماتي حتى الآن أن لا وجود لها، وهذا لا يعني أن الامن بألف خير في لبنان. هناك اضطرابات. ولكن ليس لدي معلومات من كل قادة الاجهزة الذين التقيهم جميعا".

وكان قد كشف فرنجية "أن المعارضة السورية المسلحة تدخل إلى لبنان وقد اصبح عندها في الشمال خمسة معسكرات للجيش السوري الحر" داعيا الى "إعتبار هذا الكلام بمثابة إخبار" وللتحقيق فيه.

وتابع سليمان قائلا "بالحد الادنى لم يتح للمعارضين السوريين الموجودين في لبنان أن يشكلوا حالة عسكرية داخل لبنان. الجيش يتابع ويراقب، وعندما يتأكد من إمكان تشكيل أي حالة يقوم بعمليات دهم وتفتيش للأمكنة المشتبه فيها".

وهل سيرد قانون إنفاق عام 2012 أم ستوقفه أجاب سليمان "لم يصلني بعد هذا القانون، وسأدرسه، وإذا كان فيه ثغرات فسنناقشها، بإمكاني رده لان هذا الحق من صلاحياتي، وكذلك حق التوقيع، وعندما يصل نطلع عليه ونرى ما الذي أدخل عليه من تعديلات".

سئل: هل ننتظر ربع الساعة الاخير لبت قانون الانتخابات؟ ألا يمكن وضع هذا الملف الاساسي على طاولة الحوار؟

وأبدى رئيس الجمهورية عدم الرغبة في "إبقاء إقرار قانون الانتخاب الى ربع الساعة الاخير، ورغبتي الشخصية بدأت بالموضوع منذ زمن، وسنباشر مناقشته بعد إقرار الموازنة التي يجب أن تصدر، ومن ثم قانون اللامركزية الادارية".

وعن تداخل الأزمة السورية مع لبنان شدد على أنه "لا يمكن القول إن الحياد غير مطبق، إنه مطبق بجزء كبير منه، لكن هناك جزءا يجب أن يمارس، لأن إعلان بعبدا وما سبقه ولحقه من مواقف يجب أن يمارسها الجميع".

وكان قد نتج عن أول طاولة حوار في حزيران الماضي إعلان بعبدا ويدعو إلى الحياد في القضية السورية وعدم استعمال لبنان كمنصة للتسليح ضد النظام فيه.

وقال سليمان أن "لا مبرر للذهاب الى الحدود اللبنانية-السورية والقيام بعمل ما يؤدي الى إطلاق النار وسقوط إصابات. الحياد هو من الجميع وبكل الاتجاهات. وإذا أردنا تحييد انفسنا عن الازمة السورية فعلينا ان نحيد عن اي استفزاز او تحرك يؤدي الى تدخل ما في القضايا السورية".

ولفت إلى "أن اتفاق الجميع في هيئة الحوار الوطني على هذين البندين الاساسيين المهمين بالاضافة الى بند الطائف، كان بمثابة الاثبات أن هذه التهم غير صحيحة. لكن يبقى التطبيق على الارض، وهذه مرحلة ضرورية، وعلينا الالتزام نصا وروحا بهذا الاعلان".

وسئل رئيس الجمهورية عن اعتصام الأسير فأجاب "الدولة ستقوم بواجبها وفقا لما تراه مناسبا لطمأنة الناس، ومن قال إنها لن تقوم بواجباتها؟".

التعليقات 0