لا معلومات عن الأستونيين السبعة... والجبهة الشعبية تنفي علاقتها بعملية الخطف
Read this story in Englishلا تزال مخابرات الجيش والقوى الامنية تقوم بمسح ميداني وشامل في اطار عمليات البحث عن المخطوفين الاستونيين السبعة في منطقة البقاع.
وكانت "الوكالة الوطنية للاعلام" ذكرت امس الجمعة، فرضية احتجاز المخطوفين في هذه البقعة الامنية، لان كاميرات المراقبة لم ترصد الخاطفين بعد بلدة الصويرة.
كما اوقف الجيش اللبناني احد المواطنين فيها لشبهات تدور حوله في قضية خطف السياح الاستونيين.
وبعد العديد من الاخبار حول ارجحية ان يكون الاختطاف تمّ على ايدي "منظمات فلسطينية"، وان "الخاطفين توجهوا بعد العملية الى مخيم الجبهة الشعبية-القيادة العامة".
واشارت المصادر الى ان "السيارات التي استعملت في عملية الخطف، تتطابق عليها أوصاف بعض السيارات الموجودة عند تلك المنظمات".
وأسمت المصادر الخاطفين بـ"فلول جبهة النضال، التي انضوت تحت لواء الجبهة الشعبية - القيادة العامة"، التي قد تكون، وفق المصدر الأمني، "قامت بعملية الخطف بقرار خارجي".
في المقابل، نفى المسؤول في "الجبهة الشعبية- القيادة العامة" في لبنان رامز مصطفى لصحيفة "الشرق الاوسط" أن تكون جهات فلسطينية تقف خلف الحادثة باعتبار أن الإستونيين دخلوا منطقة تقع تحت نفوذها عمليا وبالتحديد تحت سيطرة "الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة".
وشدّد مصطفى على أن "إتهام الجبهة يأتي في إطار استهدافها ومنذ فترة سياسيا وإعلاميا وأمنيا".
واضاف أن "اتهامنا استهداف للمقاومة وهو بمثابة تقديم خدمة مجانية لأعداء القضية الفلسطينية وأعداء لبنان".
ورأى أبو عماد أن "الجبهة أبدت استعدادها للتعاون مع مخابرات الجيش اللبناني للكشف عن مصير الأجانب الـ7 ولا تزال"، لافتا إلى أن "قنوات الاتصال مفتوحة مع الجهات الأمنية وبالتالي أي معلومة تصل إلينا لن نتردد في إيداعها الجهات المختصة".
وعما يحكى عن أن سيارات الخاطفين دخلت مخيم "عين البيضا" التابع للجبهة الشعبية، قال أبو عماد: "كي تتمكن السيارات من دخول عين البيضا لا بد أن تمر عبر حواجز تابعة للجيش اللبناني، وبالتالي كيف يستطيع الخاطفون أن يعبروا تلك الحواجز".
ولدى سؤاله عن إمكانية دخول الجيش اللبناني إلى مخيم دار البيضا لتفتيشه، أكد مصطفى أن التواصل مع مخابرات الجيش قائم، وأضاف: "لا داعي للتفتيش".
واكّدت مصادر أمنية لصحيفة "الشرق الاوسط" اليوم أن "خاطفي الاستونيين السبعة لا يزالون في البقاع ولم يتمكنوا من مغادرة الأراضي اللبنانية".
واوضحت المصادر أن "المفارز الأمنية من مختلف الأجهزة تقوم بمسح شامل للمنطقة ولكاميرات المراقبة على طول طريق المصنع الصويرة ومجدل عنجر لمعرفة الوجهة التي سلكتها السيارات التي استقلها الخاطفون".
من جهة اخرى، رجح مصدر أمني مسؤول لصحيفة "الأنباء" الكويتية أن تكون عناصر "فتح الانتفاضة" وراء إختطاف الاستونيين السبعة في البقاع.
وإستناداً الى مصادر فلسطينية في مخيم عين الحلوة فإن دوافع الخطف ليست واضحة وأن الغالب ارتباطها بما يجري على الأراضي الليبية.
وإعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب جمال الجراح أن عملية الخطف في كل الظروف هي مدانة، وخصوصاً أن لبنان له تاريخ في هذا المجال.
واكّد في حديث لاذاعة "صوت لبنان" اننا "استطعنا أن نخرج من هذا التاريخ وهذه التهم التي وجهت الى لبنان".
واعرب عن أسفه لان "عملية خطف الاستونيين تعيد الى الاذهان تاريخ طويل من الخطف الذي كان يجري في لبنان، وخطفهم يسيء الى سمعة لبنان ومن خطفهم يريد تشويه صورة لبنان".
وأشار الجراح الى أن "الاجهزة الامنية بدأت تتلمس طريقها الى الجهة الفاعلة".
وذكر أن "المنطقة التي تمت بها عملية الخطف مراقبة من الجيش اللبناني ولكن ليست مراقبة بالشكل الكبير".