ميقـاتـي يقتـرب مـن لحظـة الحسـم: لا يمكننا تجاهل موقف الراعي بشأن توزير بارود

Read this story in English W460

ذكرت صحيفة "الديار" ان رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي اكّد على انه "لا يمكننا تجاهل موقف البطريرك الراعي في شأن توزير بارود في الحكومة".

واوضحت معلومات لصحيفة "السفير" على ان "عقدة حقيبة الداخلية عولجت على قاعدة بقاء الوزير زياد بارود في منصبه".

في المقابل، شدّدت أوساط بارزة في "التيار الوطني الحر" أنه لا علم لها بتسوية كهذه.

وفي اطار تأليف الحكومة، تواصلت الاجتماعات والاتصالات المكثفة سعياً الى إنجاز الولادة المنتظرة في ظل الوضع الامني المتزعزع والخلافات على التأليف والحقائب.

والارجح ان تكون الأيام القليلة المقبلة مفصلية، إما لجهة تأليف حكومة ترضي الجميع وإما لجهة مبادرة الرئيس المكلف نجيب ميقاتي الى تسليم رئيس الجمهورية ميشال سليمان تشكيلة تكون نتاج تصوره الشخصي في ضوء المشاورات التي أجراها، من دون التوافق المسبق عليها مع أقطاب الأكثرية الجديدة.

من جهة اخرى، أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري لصحيفة "السفير" انه لم يتدخل خلال الفترة الأخيرة في تفاصيل عملية التأليف.

وفي السياق نفسه، اوضحت أوساط ميقاتي انه التقى خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية كلاً من الرئيس نبيه بري ومعاونه السياسي النائب علي حسن خليل والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل، مشيرة الى "أن أجواء اللقاءات إيجابية وأن الحكومة باتت قريبة جداً وربما تُعلن خلال 48 ساعة".

ونفت أوساط ميقاتي كل ما يتردد عن نيته الاعتذار أو التراجع عن تشكيل الحكومة، مشدّدة انه "ماضٍ في اتصالاته المكثفة من اجل معالجة بعض العقد التي تؤخر التأليف والتي باتت معروفة، بحيث تكون للبنان حكومة قوية متجانسة قريباً وتمتلك رؤية وبرنامجاً واضحين على كل الصعد".

واشارت مصادر واسعة الاطلاع للصحيفة عينها، الى إن "النائب علي حسن خليل والحاج حسين الخليل ابلغا ميقاتي صراحة بان أي صيغة لحكومة أمر واقع لن تكون خطوة مناسبة وسليمة، وبالتالي فإن حكومة من هذا النوع لن تكون مقبولة ولن تحظى بالتغطية السياسية الضرورية من قبل الأكثرية الجديدة".

ولفتت المصادر إلى أن "اتصالات الساعات الأخيرة أظهرت أن تقدماً كبيراً أحرز في اتجاه تشكيل حكومة تنال موافقة قوى الأكثرية الجديدة، من دون أن يعني ذلك انه تم تذليل كل العقبات التي تعترض عملية التأليف".

واوضحت ان "الأطراف المعنية تجاوزت عقدة الداخلية من خلال التعامل معها على أساس أنها قابلة للحلّ".

واضافت المصادر أن "التركيز يجري الآن على معالجة مسألة تمثيل المعارضة السنية في ظل اعتراض الرئيس ميقاتي على تسمية فيصل كرامي مراعاة لحليفة النائب أحمد كرامي الذي وقف إلى جانب ميقاتي في السراء والضراء، سواء في الانتخابات النيابية الأخيرة أو في استشارات تسمية رئيس الحكومة".

وكشفت المصادر عن "إصرار الأكثرية الجديدة، ولا سيما حزب الله، على تمثيل المعارضة السنية، وقد أبلغ الحاج حسين الخليل الرئيس المكلف موقفاً قاطعاً في هذا المجال وفحواه بأن الحزب لن يشارك في حكومة لا تضم ممثلا عن هذه المعارضة".

وذكرت المصادر مخرج يجري البحث فيه ويقضي بأن "يُسمي الرئيس عمر كرامي شخصية سنية قريبة منه لتمثيله في الحكومة، غير ابنه فيصل، ولكن يبدو أن الرئيس كرامي ما زال مصراً على تسمية ابنه".

ورأت المصادر أنه من بين العوامل التي تؤثر في حسابات الرئيس المكلف رغبته في أن تكون له حصة سنية صافية، باعتبار أن النائب علاء الدين ترو يتبع للنائب وليد جنبلاط والوزير محمد الصفدي يملك حيثية قائمة بذاتها وممثل المعارضة السنية ستكون له مرجعيته الخاصة.

وشددت المصادر على أن "الرئيس السوري بشار الأسد، يشجع على التسريع في تشكيل الحكومة، من دون أن يستغرق في التفاصيل، وهو أبلغ هذا الموقف إلى النائبين سليمان فرنجية ووليد جنبلاط، خلال لقائه مؤخراً بكل منهما".

التعليقات 0