تراجع الكيمياء بين "حزب الله" و"التيار" وسط مساع للقاء بين عون ونصرالله

بدأت الكيمياء الموجودة بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" بالتراجع على خلفية اقرار تثبيت مياومي كهرباء لبنان، على ما أفادت صحيفة "الجمهورية".

وأفادت مصادر "حزب الله"، الصحيفة، أن الأزمة الموجودة حالياً بينه وبين الرابية هي من أكثر الأزمات خطورةً إذ شهدت العلاقة كثيراً من الانتكاسات التي تمّ تداركها ومعالجتها على الفور حرصاً على الجوهر السياسي للتحالف.

وقالت أن ردة فعل رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون على ما حصل (في قضية المياومين) إلّا محاولة لإعادة تأكيد حضوره المسيحي على أبواب الانتخابات النيابية المقبلة، خصوصاً أنّ هناك انتقادات شديدة توجّه من الشارع المسيحي إليه حول تحالفه مع حزب الله، وهذه الانتقادات كان ينقلها عون بدوره إلى الحزب ليؤكّد أنه يضحي بشارعه وشعبيته لمصلحة المقاومة.

وبرزت مشكلة بين عون و"حزب الله" اثر اقرار المجلس النيابي، اثنين الاسبوع الفائت، تثبيت مياومي كهرباء لبنان، وفق القانون المعدل الذي اعدته هيئات التنسيق النيابية وليس كما أعده وزير الطاقة جبران باسيل. ويرمي مشروع باسيل الى تثبيت 700 مياوم من اصل 2500 من خلال خضوعهم لمباراة محصورة.

وعبّر عون آنذاك عن استيائه واصفاً حليفه "حزب الله" بـ"المتفرّج" في ملف مياومي كهرباء لبنان.

وقالت مصادر "الجمهورية" أن وضع وزير الطاقة والمياه جبران باسيل داخل الحكومة لم يعُد يُطاق، خصوصاً أنه يُمارس سياسة العناد بطريقة أن كل مشروع يقترحه يجب أن يمشي، وإلا حدّث ولا حرج، الأمر الذي يُحرج حزب الله حكومياً وسياسياً.

وكشفت، أنه وعلى الرغم من كل ذلك، فإن "حزب الله" يعمل عبر موفديه إلى تأمين جو من التهدئة وإعادة الأمور إلى نصابها ليس حبّاً بعون أو طمعاً به، بل من منطلق الحرص على استمرار الحكومة في ظل الظروف الإقليمية الصعبة.

وأعلنت أنه على هذا الأساس يجري التحضير للقاء بين الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله وعون.

ولفتت مصادر "الجمهورية" الى أن أكثر ما يزعج قيادة حزب الله هو محيط عون الذي ينقل إليه معلومات غير صحيحة، الأمر الذي يؤثّر بطريقة سلبية فيه ويدفعه إلى اتخاذ قرارات غير صائبة.