المستقبل: موقف رعد حول الإستراتيجية الدفاعية ينسف الحوار ويطيح بجهود سليمان

حذرت كتلة المستقبل النيابية من تداعيات الموقف الذي صدر أمس الإثنين عن رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد فيما خص بحث مسألة سلاح حزب الله"، معتبرة أن موقفه "ينسف جدوى الحوار"، لافتة في هذا الإطار أن حزب الله أطاح بكل الجهود التي بذلها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان.

وقالت الكتلة في بيان صادر عنها بعد اجتماعها الإسبوعي الدوري اليوم الثلاثاء: إن موقف رعد "ينسف فيه جدوى الحوار في ما خصّ بحث مسألة سلاح حزب الله وكل الامال التي عقدت على احتمال تحقيق أي تقدم او تهدئة، بعدما أبدل التوجه بالحديث عن الاستراتيجية الدفاعية بالدعوة للحديث عن استراتيجية للتحرير، مما يدعو للاستهجان والاستغراب".

ورأت الكتلة أنه "في هذه الحال يكون حزب الله قد قرر الاطاحة بكل الجهود التي بذلها رئيس الجمهورية وعدد من الاطراف للانطلاق في جلسات الحوار نحو بحث مواضيع الخلاف المتبقية".

وكان رعد أعلن "من لا يريد مقاومة فليرشدنا إلى الطريقة التي سيعتمدها لتحرير بقية أرضنا"، مضيفا: "لا نريد الآن إستراتيجية وطنية للدفاع، فنحن ما زلنا في مرحلة التحرير، وأمامنا الوقت الكثير للحديث عن الإستراتيجية الدفاعية بعد التحرير".

وقال رعد: "تعالوا ودلونا كيف ستحررون بقية أرضكم، كيف ستحفظون سيادتكم ، وتحافظون على مياهكم الإقليمية وعلى الثروات المختزنة في باطنها وأعماقها، وكيف ستحصنون وطنكم ضد التهديدات والإعتداءات الإسرائيلية، لا تقولوا لنا أن هناك محافل دولية، لأن معظم من في تلك المحافل هم أرباب وأسياد عدونا، وإنهم بيننا وبين العدو ليسوا محايدين ، فهم أنفسهم خصوم وشركاء للمعتدين".

و أكدت الكتلة أن "الحل لاخراج لبنان من هذا المأزق المتفاقم هو برحيل هذه الحكومة والإتيان بحكومة إنقاذ"، مشددة على ضرورة "العودة الى أسس انتظام الحياة السياسية والدستورية في لبنان، عبر إعادة الاعتبار للدولة ومؤسساتها والالتزام بأنظمتها وقوانينها وتقاليدها على مختلف اوجه النشاطات الامنية والسياسية والاقتصادية، وكذلك الالتزام بميثاق الطائف لاستعادة الثقة بالبلاد والوطن".

كما توجهت الكتلة بالتهنئة إلى"نائب قضاء الكورة الجديد النائب فادي كرم بفوزه في الانتخابات الفرعية والتي تميزت بأجواء تنافس جدي وسط الحفاظ على تقاليد الديمقراطية"، معتبرة أن "نتائجها أت لتؤكد بشكل واضح خيار الناخبين السياسي كمؤشر عن خيار اللبنانيين إلى جانب مبادئ وقيم ثورة الأرز وانتفاضة الاستقلال."

وتوقفت كتلة المستقبل في بيانها أمام القرار الذي أعلنه رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي بدفع حصة لبنان من تمويل المحكمة الخاصة بلبنان، مستغربة "الاسلوب الموارب والضبابي الذي تم استخدامه لدفع حصة لبنان من التمويل".

وأوضحت أن "هذه الخطوة تبقى ناقصة في مسار احقاق الحق ولا تعبر بشكل كامل عن التزام الحكومة اللبنانية بمسألة العدالة وكشف الحقيقة، طالما أنها تمتنع عن تسليم المتهمين الأربعة للمحكمة وطالما أنها تحجب المعلومات عن الأجهزة الأمنية فيما يتعلق بحركة الاتصالات مما يثبت التواطؤ والتغطية التي تقوم بها الحكومة للأطراف التي تعد لعمليات الاغتيال والتصفية".

وحول إعادة توقيف الضباط المتهمين في قضية الشيخين أحمد عبد الواحد و محمد حسن مرعب، شددت الكتلة على "أهمية الخطوة التي أقدم عليها القضاء العسكري، مشيرة الى أن هذا "يدل على توجه جدي في استكمال التحقيق بهدف إحقاق العدالة استنادا الى القوانين المعتمدة ."

وإذ شددت في هذا المجال على "موقفها الثابت في ما خص الالتزام بإعادة الاعتبار للدولة ودورها ومؤسساتها وكل ذلك تحت سقف القانون، أكدت الكلتة دعمها الكامل والأكيد لمؤسسة الجيش في مواجهة كل المخلين بالأمن وأنه لكل اللبنانيين ويحظى باحترامهم جميعا"، مشددة أيضاً على "أهمية احترام حق التعبير عن الرأي لكل المواطنين".

كما أدانت الكتلة "أسلوب قطع الطرقات وحجز حرية الحركة والتنقل للمواطنين من أية جهة اتى لكونه أسلوب أثبت فشله ومخاطره على الوطن والمواطنين ولقمة عيشهم وعلى الاستقرار".

على صعيد آخر، استهجنت الكتلة "اقدام الحكومة على اقرار موازنة تخرج عن القواعد الثابتة لاعداد الموازنات العامة وخالية من أية رؤية اقتصادية ومالية واجتماعية ومقتصرة على مجموعة من ارقام الانفاق".

ورات أن ذلك "يهدد بانعكاسات سلبية على الاستقرار وعلى مستوى عيش اللبنانيين وذلك وسط اندفاع كبير من الحكومة والمسؤولين فيها باتجاه اغداق وعود تعجز عن الالتزام بها وبعيدة عن الرصانة المالية وتتعدى امكانات الاقتصاد."

وحول المجزة "المروعة" في بلدة التريمسة السورية، استنكرت الكتلة المجزرة، أشارت الكتلة إلى أن "الاستمرار في هذه الوتيرة الاجرامية وسط حمايات دولية علنية مسألة تدعو للاستهجان والرفض".