14 آذار تشيد بموقف سليمان "الشجاع" والمبادرة لـ"استعادة القرار اللبناني"
Read this story in Englishأشادت قوى 14 آذار بموقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان "الشجاع" بطلبه من وزير الخارجية عدنان منصور بارسال كتاب احتجاج الى السفير السوري في لبنان علي عبدالكريم علي حول التعدي على الحدود، معتبرة ان هذه الخطوة بمثابة "مبادرة لاستعادة القرار اللبناني".
وعلّق رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" أمين الجميل على خطوة سليمان، قائلاً لصحيفة "النهار" أن "هذا الموقف الشجاع هو من المواقف السيادية التي اشتاق اليها الشعب اللبناني بعدما مرّ بظروف صعبة جداً كانت خلالها كرامة البلاد على المحك ولم يكن هناك من يسأل".
وشدد على أن "خطوة رئيس الجمهورية تشرّف لبنان".
وطلب سليمان، الاثنين، من منصور تسليم السفير السوري لدى لبنان علي عبد الكريم علي، كتاب احتجاج الى السلطات السورية بشأن التعديات على الحدود اللبنانية شمالاً وبقاعاً.
الى ذلك، رأى الجميل في موقف سليمان عبر "النهار"، "خطوة أولى على طريق استعادة لبنان سيادته الكاملة"، مذكراً بأن المواقف السيادية لا تكون في وجه الغريب فحسب، انما في وجه كل من يعبث بلبنان وبالشرعية الوطنية.
ودعا الجميل "كل مواطن صادق الى دعم موقف رئيس الجمهورية"، متمنياً حصول التفاف وطني حول هذا الموقف.
وقال "كما وقفنا جميعاً معاً، كتفاً الى كتف في حرب 2006 علينا جميعاً الوقوف معاً في وجه اي اعتداء على الأراضي اللبنانية أياً يكن مصدره".
بدوره قال نائب رئيس حزب "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان لـ"النهار" إن "الحكومة كانت تعيش في مناخات الهيمنة السورية في شكل أو في آخر، فجاء موقف الرئيس سليمان من خلال كتاب الاحتجاج على الاعتداءات السورية بمثابة مبادرة لاستعادة القرار اللبناني".
من جانبه، أعلن النائب احمد فتفت (عن كتلة المستقبل) في حديث صباح الثلاثاء الى اذاعة "صوت لبنان" (100.5) أن "اقل ما يمكن فعله هو طرد السفير السوري من لبنان لانه تجاوز كل الحدود الاخلاقية".
ولفت الى أن سليمان "وبتقديمه مذكرة احتجاج على الخروق السورية فعل اقل ما يمكن فعله في هذه الظروف وكان يجب ان يوجه هذا الاحتجاج منذ زمن طويل، وكان يجب استدعاء السفير السوري قبل ذلك بكثير".
وقال فتفت أن "مواقف علي من المذكرة تندرج تحت عنوان "ان لم تستح فافعل ما شئت" ".
وكان قد اعلن السفير السوري في لبنان علي عبدالكريم علي، تعليقاً على طلب سليمان أن "سوريا هي الأولى للاحتجاج لأن مواقعها تتعرض للاعتداء من الاراضي اللبنانية".
وتوغلت، الاحد، قوة من الجيش السوري الى منطقة مشاريع القاع الحدودية بعمق 500 متر، حيث أطلقت النار وقامت بمداهمة عدد من المنازل في المنطقة. في حين عزز الجيش اللبناني قواته في هذه المنطقة.