عودة الهدوء إلى طرابلس بعد اشتباكات أدت إلى سقوك أكثر من 20 جريحا

عاد الهدوء الى مدينة طرابلس بعد اجراءات كثيفة نفذها الجيش أفضت الى توقيف عدد من المتورطين في الاشتباكات التي أدت الى جرح أكثر من 20 شخصاً بينهم ثلاثة عسكريين.

وأبلغ مصدر في قيادة الجيش في حديث إلى صحيفة "النهار" نشر صياح الأحد ان "الوضع الأمني في طرابلس ممسوك على رغم ما حصل على الأرض" مشيراً الى "ما شهدته المدينة في 24 حزيران الماضي من تداعيات نتيجة التعرض بالسكاكين لمواطنين من جبل محسن ورد الفعل على الابتهاج بمقتل القادة الامنيين في سوريا وحوادث ليل الجمعة – السبت".

وكانت الاشتباكات التي وقعت مساء الجمعة بين منطقتي البقار وجبل محسن، توسعت بعد منتصف الليل لتطاول مناطق الريفا، المنكوبين، الشعراني، الحارة البرانية، سوق القمح، شارع سورية في التبانة وجبل محسن، واستمرت الاشتباكات على رغم ردّ الجيش على مصادر النيران بحسب صحيفة "الحياة".

وكان قرار الجيش بحسب "النهار" التدخل والرد على مصادر اطلاق النار وتوقيف المسلحين والمخلين بالأمن "مما ادى امس الى توقيف 3 اشخاص في باب التبانة".

وأضاف المصدر "انه بموازاة ذلك هناك جدية لدى السياسيين والمرجعيات الدينية برفع الغطاء عن المخلين بالأمن، ومسار الأمور يظهر ان المواجهات ناتجة من حوادث فردية تتطور لكن من دون ان يكون هناك قرار بمعارك" مشيرا إلى أنه "ليس هناك تالياً من خشية على الأمن في طرابلس ما دام الغطاء السياسي مرفوعاً عن المسلحين وقرار الجيش بالتصدي لهم وهو ما جرى ابلاغه الى جميع المرجعيات".

وتشهد طرابلس اشتباكات متقطعة تشتد حينا وتهدأ حينا آخر دون حل جذري من الدولة فيما الأزمة تستعر مع التوتر الذي تشهده سوريا وينقسم أبناء طرابلس بين مؤيد للنظام بشدة ومعارض له بشدة أيضا.