الحكومة بحثت ملف النسبية الاثنين وتستكمله الثلاثاء وسط اعتراض جنبلاط

بحث مجلس الوزراء في جلسته قبل ظهر الاثنين في بعبدا، في قانون الانتخابات لعام 2013، وفق المشروع الذي أعده وزير الداخلية مروان شربل على اساس النسبية، الذي يرفضه رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، على ان يستكمل البحث فيه في جلسة الثلاثاء.

وفي مستهل الجلسة، دعا رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى تكثيف الجلسات لانجاز الملفات العالقة.

واثنى سليمان على جهود الجيش الذي اعتقل شبكة ارهابية وعلى جهود القوى الامنية فب القاء القبض على المخلين بأمن البلاد، وفق ما قاله وزير الاعلام وليد الداعوق اثر الجلسة.

وكان قد كشف شربل في حديث الى صحيفة "الاخبار" أنه سيطلب في جلسة الحكومة استكمال البحث في المشروع الذي سبق أن رفعه الى مجلس الوزراء، والقائم على أساس النسبية.

وقال أن المجلس سيتابع البحث من حيث توقف، أي عند الفصل الأخير المتعلق بتحديد الدوائر، وإذا لم ينته البحث اليوم، وهو الأرجح، فإن المجلس سيواصل البحث فيه غداً الثلاثاء.

في حين أشارت صحيفة "النهار"، أن لجنة بكركي لم تنه الاتفاق على مشروع يرضي المسيحيين. وكشفت أن عمل اللجنة، يستند على مشروعين، الاول دوائر صغرى عددها نحو خمسين، والثاني يعتمد النسبية في دوائر متوسطة يبلغ عددها 15.

ووفق الصحيفة عينها، فإن المشروعين يحسنان التمثيل المسيحي الى ما بين 51 و56 نائبا ينتخبون بتأثير مباشر للصوت المسيحي. وستضع اللجنة اللمسات الاخيرة على المشروعين الاربعاء المقبل لرفعهما الى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي.

وتخوف معنيون، وفق "النهار"، من ان "ترحّل" الحكومة المشروع الى مجلس النواب لـ"تفكيكه" هناك.

الى ذلك، لم يستبعد شربل، عبر "الاخبار"، "الذهاب الى التصويت إذا تعذر حصول توافق على المشروع. ولفت الى أن لجنة بكركي أبدت موافقتها على النسبية، لكن بالنسبة الى الدوائر ثمة أفرقاء يتحفظون على بعض أشكالها.

وعلى كل حال، فإن المشروع سيذهب الى مجلس النواب، وفي استطاعة أي فريق حينها الاعتراض أو الموافقة عليه".

وعن موقف رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط الرافض للنسبية، قال شربل لـ"الاخبار" أن "جنبلاط رفض في الأساس النسبية، ولا اتصالات معه لنعرف ما سيكون موقف وزرائه".

وكان قد أكد جنبلاط لـ"الأخبار"، في وقت سابق أنه سيقبل أي نتيجة يتوصل إليها مجلس الوزراء في ملف قانون الانتخابات. أما في مجلس النواب، فسيعترض على النسبية.

وعما اذا توافقت كل القوى السياسية على النسبية، قال جنبلاط انه سيقبل "ديموقراطياً بالخسارة".