أمن مخيم عين الحلوة يهتز مجددا... اللينو: بقايا "فتح الإسلام" تحاول إعادة تنظيم نفسها
Read this story in English
كشف القائد العام للكفاح المسلح الفلسطيني العقيد محمود عيسى المعروف بـ"اللينو"، عن أن "بقايا التنظيم الإرهابي المنحل "فتح الإسلام" تحاول إعادة تجميع نفسها في مخيم عين الحلوة للقيام بعمليات مشبوهة"، لافتا إلى أن "بعض القوى التي لها مصلحة في استهداف أمن المخيمات والجوار تقف وراء هذه العمليات ووراء إعادة إحياء "فتح الإسلام".
وتحدث اللينو في اتصال مع صحيفة "الشرق الأوسط" عن "توتر أمني يشهده المخيم منذ نحو الأسبوع"، متوعدا بـ"الضرب بيد من حديد للقضاء على هذه البقايا"، وقال: "نحن نتمتع بغطاء فصائلي وشعبي ولن نسمح لهذه المجموعات بأن تتنفس وسنقتص من كل عابث بأمننا أو بأمن اللبنانيين".
وتعهد اللينو بـ"إلقاء القبض على هذه العناصر وبفك كل التنظيمات المتطرفة التي تتخذ من الإسلام غطاء لها"، وأضاف: "على الرغم من إعلان حل تنظيم "فتح الإسلام" رسميا، فعلى ما يبدو فإن أميرهم أسامة الشهابي تلقى أمرا ما بإعادة التحرك، لكننا نؤكد أننا سنكون له بالمرصاد لأنه وجماعته معروفون من قبلنا وسنقتص منهم".
وكان مخيم عين الحلوة قد شهد منذ أيام اشتباكات بالأسلحة الرشاشة وبالقنابل اليدوية بين حركة فتح الممسكة بأمن المخيم ومجموعة من التنظيم الإرهابي المنحل ف"تح الإسلام"، أوقعت عددا من الجرحى بصفوف المجموعة الإرهابية والمدنيين.
وكشفت مصادر واسعة الاطلاع داخل المخيم لـ"الشرق الأوسط"، عن أن "سلسلة من الحوادث الليلية وقعت منذ نحو الأسبوع وبوتيرة شبه يومية تمثلت في إلقاء قنابل في الأزقة أو وضع متفجرات وكان آخرها محاولة اغتيال أحد عناصر حركة فتح أيمن الدجاني".
يشار إلى أن تنظيم "فتح الإسلام" الذي يشاع أنه يرتبط بتنظيم القاعدة، بدأ نشاطه فعليا في لبنان عام 2006 حين دخلت الجماعة في اشتباكات دامية مع الجيش اللبناني داخل مخيم نهر البارد، شمال البلاد. وقد لقي حينها أكثر من 400 شخص، بينهم مدنيون، حتفهم على مدى ثلاثة أشهر، قبل أن يتمكن الجيش اللبناني من فرض سيطرته على المخيم. وكان أمير "فتح الإسلام" عبد الرحمن عوض، قد قتل على أيدي مخابرات الجيش اللبناني في آب الماضي لينصب بعدها أسامة الشهابي رسميا أميرا جديدا للتنظيم.