كهرباء لبنان تقول أن حل قضية المياومين بيد البرلمان لا الإدارة..والميامون: مستمرون باعتصامنا حتى تحقيق المطالب

أكد المدير العام لمؤسسة "كهرباء لبنان" كمال الحايك على أن حل ملف مياومي كهرباء لبنان هو في يد البرلمان وليس ادارة الشركة، في حين جدد العمال المياومون تمسكهم باعتصامهم "السلمي والحضاري حتى تحقيق المطالب".

وقال الحايك في مؤتمر صحافي عقده مجلس الشركة في معمل الزوق الحراري، "لا ننوي قطع الكهرباء عن المواطنين ولكننا نواجه نسبة خطر عالية جداً". واوضح "نحن عاجزون عن اصلاح الاعطال بسبب عدم السماح للآليات بالخروج من مبنى كهرباء لبنان في مار مخايل".

ولفت الى ان المياومين تخطوا حدود الاعتصام السلمي، اذ انهم اقفلوا ابواب الشركة في مار مخايل بالسلاسل المعدنية، ومنعوا موظفي الشركة من مزاولة عملهم.

وقال الحايك، لن نعود الى مزاولة عملنا اليومي طالما ان اعتصام المياومين قائم، معتبراً أن شركة الكهرباء، في مار مخايل، محتلة ولا سيطرة امنية عليها.

وبعدها عقد المياومون مؤتمرا صحفيا من حرم المؤسسة أعلنوا فيه "الإستمرار في اعتصامنا السلمي والحضاري (..) شاء من شاء وأبى من وأبى حتى تحقيق مطالبنا كافة منها تثبيتنا في الملاك".

وقال المياومون "نحن ذكرنا مرارا أننا مستعدون لاستقبال موظفي غرفة المناوبة وتأمين حماية لهم في أي وقت".

وجددوا اعتذارهم من الموظفين قائلين "اننا تعلمنا منهم كيفية النضال في سبيل تحقيق أهدافهم المشروعة".

وتابعوا "نقول لشعبنا نحن الطرف الأضعف فكيف لنا أن نقطع عنكم التيار خصوصا أن وزير الطاقة بشر بهذه الأزمة منذ سنة ونصف".

ورفض الميامون أن "ينفذ وزير الطاقة خطته بقطع التيار ويلصقها بنا" .

وكان قد صعّد مياومو كهرباء لبنان، تحركهم الاثنين اذ اقدموا على اقفال مداخل المؤسسة في مار مخايل، كافة بالسلاسل المعدنية، واشعلوا الاطارات في الباحة الداخلية. ويعتصم المياومون منذ حوالي الثلاثة اشهر مطالبين باقرار تثبيتهم ودفع رواتبهم.

وأقر مجلس النواب بداية تموز، قرار تثبيت هؤلاء العمال، الامر الذي ادى الى مقاطعة الجلسات التشريعية من قبل الكتل المسيحية، التي رأت ان هذا القرار لا ينصف المسيحيين المتواجدين بأعداد قليلة داخل كهرباء لبنان، حيث أن 80% من المياومين هم من الطائفة الشيعية.

الا أن الحايك لفت في مؤتمره الصحافي الى أن "دفع الاجور لم يعد ممكنا لان العقود مع متعهدي غب الطلب انتهت".

ودعا القوى الامنية الى الحفاظ على الموجودات في المؤسسة من مال وملفات وغيرها، في حال صحة ما يقال عن وجود طابور خامس.

من جانب آخر، اوضح الحايك، ان "اخراج الفواتير تم من قبل قوى الامن الداخلي وديوان المحاسبة، ووفق الاجراءات التي ارتأتها مناسبة.

وأقدمت مجموعة من الأشخاص، الجمعة، بينهم مسؤول في المؤسسة وعناصر من القوى الأمنية بلباس مدني، وبعد الدوام الرسمي، على اخراج فواتير الجباية من المؤسسة خلسة، عبر سيارة مدنية، الامر الذي اثار غضب المياومين اذ انهم يعدّون الفواتير "رمزاَ لبقائهم في المؤسسة".