شربل يطلب من قادة الأجهزة "إعداد مقترحات لخطة أمنية" لضبط الأوضاع في صيدا

طلب وزير الداخلية مروان شربل من قادة الأجهزة الأمنية اللذين شاركوا في الإجتماع الأمني أمس السبت في سرايا صيدا إعداد مقترحات لخطة أمنية لمدينة صيدا ورفعها الى الوزير لدمجها في خطة متكاملة.

وكشفت مصادر أمنية للصحيفة عينها أن من بين "المقترحات للخطة الأمنية المنتظر بلورتها للمدينة، تشكيل غرفة عمليات مشتركة بين القوى الأمنية للتنسيق في ما بينها عند أي طارئ، وتكثيف دوريات قوى الأمن الداخلي في المدينة، واستحداث نقطة أمنية في محيط مسجد بلال بن رباح الذي يشرف عليه الشيخ أحمد الأسير في عبرا".

وشملت مقترحات الخطة الأمنية بحسب المصادر عينها "إعادة إحياء وتحريك موضوع إقامة مخفر لقوى الأمن الداخلي عند مدخل صيدا القديمة.

وأضافت أنه "تم التطرق الى موضوع تنظيم أسواق صيدا وحفظ الأمن والاستقرار فيها، لا سيما بعد عودة عربات وباعة الخضار الى الانتشار مجدداً في أسواق المدينة وشوارعها إبان اعتصام الأسير".

وأفادت صحيفة "المستقبل" أن شربل أعلن استعداده "لتلبية كل ما يُطلب منه على صعيد سد النقص الحاصل في عديد أو تجهيزات القوى الأمنية في المدينة".

وحذر شربل قبيل بدء اجتماع مجلس الأمن الفرعي بحسب "المستقبل من أن "الوضع الأمني في صيدا حساس جدا وكلنا يجب أن نتفق على هذا الموضوع، والجميع يذكر ماذا حصل سنة 1975".

وأضاف: "هذا الموضوع في 2012 لا أريد أن يتكرر، ولا أحد من أهالي صيدا يحب أن يتكرر. هناك هواجس عند كل الصيداويين وليس لدى فريق واحد فقط، وكي لا تتكرر الحادثة أو عملية قطع الطريق من أي شخص كان، نريد أن نعالج كل هذه الهواجس"، مؤكدا أن "هناك مسؤولية على الأجهزة الأمنية وعلى السياسيين في الوقت نفسه، والكل يعلم أن المظلة الكبيرة هي غطاء سياسيين ونحن كأمنيين نعمل تحت هذه المظلة، التي تمنع المطر وحرارة الشمس عنا إذا أردنا تنفيذ أي عملية".

كما نبّه على أنه "إذا تعرقلت الأمور فلن تبقى في صيدا فحسب، وإنما ستشتعل في لبنان كله"، متمنياً "ألا يتكرر ما حصل في 1975".