فابيوس يزور لبنان في 16 الجاري لبحث الازمة السورية

Read this story in English W460

يزور وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس بيروت في 16 من الجاري لاجراء محادثات مع المسؤولين حول الازمة السورية بالدرجة الاولى، وقد يتطرق الى وضع قوة "اليونيفيل"، على ما أفادت معلومات صحفية.

ونقلت صحيفة "النهار" عن مصادر ديبلوماسية ، ان زيارة فابيوس لبيروت تهدف الى الاستفسار عن تداعيات المواجهات الشرسة بين القوات النظامية السورية وتلك التابعة للمعارضة، على كل من لبنان والاردن وتركيا.

وتابعت المصادر ان البحث قد يتطرق الى وضع قوة "اليونيفيل" في لبنان، مشيرة الى زيارته تركيا والاردن ايضاً ولاسباب عينها.

ولفتت الى أن مهمة فابيوس تقضي بحشد سياسي لمواجهة عدم بقاءالرئيس السوري بشار الاسد في سدة الحكم.

وسينقل فابيوس، وفق مصادر "النهار"، الى المسؤولين اللبنانيين ارتياح حكومته الى انتهاج سياسة النأي بالنفس التي تجنب لبنان الكثير من التداعيات السلبية، ولا سيما على علاقاته مع الدول الغربية والعربية. كما ان الارتياح يشمل استضافة النازحين.

وكشفت ان فابيوس سيثير بقوة انزعاج بلاده من ترحيل السوريين الـ14، لانه لم يقتنع بالتبرير الذي تلا الابعاد، بسبب ارتكابهم مخالفات ضد القانون، وليس لانهم معارضون. ومع ذلك، فان فرنسا، كسائر الدول الاوروبية منزعجة من الابعاد، باعتبار ان مصيرهم التصفية.

وكان قد رحل الامن العام الاسبوع الفائت، 14 سوريا الى بلادهم بالرغم من اعمال العنف على الحدود ما اثار انتقادات شديدة من جانب المدافعين عن حقوق الانسان، الى جانب ردود فعل دولية استنكرت الامر.

واكد الامن العام في بيان آنذاك، ان عملية الترحيل جاءت لاسباب قضائية وامنية.

وذكرت المصادر نفسها عبر "النهار" ان فابيوس سيشدد على اهمية تحصين لبنان ضد أي انعكاسات للاقتتال الدائر بين السوريين. وهنا سيشدد على موقف بلاده الداعم لاستئناف جلسات الحوار والذي هو الضمان للاستقرار الامني والسياسي، وعدم التاثر بالنتيجة التي ستتوقف على اساسها المواجهات.

وأفادت "النهار" أن الزيارة ستقتصر بلقاء الرؤساء الثلاة، الجمهورية ميشال سليمان، والنواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي، ووزير الخارجية عدنان منصور. وسيشارك في المحادثات سفير لبنان لدى فرنسا بطرس عساكر الذي وصل امس الاربعاء الى بيروت في اجازة خاصة .

و تعتبرهذه هي الزيارة الاولى لفابيوس بعد تعيينه وزيرا للخارجية، وكانت الاخيرة في شباط 2012 في مهمة مختلفة لتعزيز الحملة الانتخابية للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عندما كان مرشحا للرئاسة.

التعليقات 0