ميقاتي خلال "االتضامن الإسلامي" في مكة: لبنان بقي وفيا لالتزاماته الدولية رغم انتهاجه سياسة النأي بالنفس
Read this story in Englishأكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن التزام الحكومة سياسة النأى بالنفس إزاء ما يحصل في سوريا كانت "بدافع الحرص على مصلحة لبنان العليا التي لا تتحقق إلا من خلال استقراره"، مذكرا ان هذه السيتسة حظيت باجماع داخلي و بدعم المجتمع الدولي أيضا، لافتا أيضا الى أنه "على الرغم من إنتهاج لبنان هذه السياسة إلا أنه بقي وفيا لالتزاماته الدولية".
وقال ميقاتي في كلمة له خلال تمثيله لبنان في أعمال "قمة التضامن الإسلامي الاستثنائية" في مكة المكرمة: "يعلم الجميع مدى تأثير تداعيات الوضع في سوريا على إستقرار لبنان وسلمه الأهلي ، من هنا حرصنا كبير أيها الاشقاء على المحافظة على وحدة لبنان وحمايته من اية اخطار قد تحيط به"(.....)
وأكد أنه "بدافع من حرص الحكومة اللبنانية على مصلحة لبنان العليا التي لا تتحقق إلا من خلال استقراره، ووحدة شعبه والمحافظة على سلمه الأهلي، وصوناً له من تداعيات الأحداث الجارية حاليا في سوريا، التزمت الحكومة سياسة النأي بالنفس التي تقضي بعدم التدخل في شؤون الآخرين ، وفي كل ما من شأنه أن ينعكس سلبا على الأوضاع الداخلية في لبنان".
وأضاف: "هذه السياسة قد حظيت باجماع داخلي عبر عنه "إعلان بعبدا" الذي إعتمد كوثيقة رسمية نتيجة اجتماع هيئة الحوار الوطني برئاسة فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان، كما حظيت هذه السياسة بدعم المجتمع الدولي بعد أن اتضح له أنها تساهم فعليا في عدم اتساع رقعة الأحداث في منطقتنا التي تجتاز حاليا ظروفا لا تحسد عليها".
وذكر أن "هذه السياسة قد مكنت من تركيز إهتمامها منذ البداية، على تقديم المساعدات الإنسانية للاخوة النازحين السوريين، إنطلاقاً من العلاقات التاريخية والروابط الاجتماعية والعائلية بين الشعبين اللبناني والسوري بالرغم من تزايد اعداد النازحين باستمرار، وتواضع الإمكانات المادية للبنان".
كما لفت الى أن "الحكومة اللبنانية حين التزمت سياسة النأي بالنفس كانت على بينه تامة من مدى الضرر الذي سيلحق بلبنان من جراء اعتماد سياسات أخرى تضر باستقراره وأمنه"، مردفا: "إن تفهمكم لهذه السياسة سنعتبره جهدا إضافيا مشكورا كي يظل لبنان رسالة محبة وسلام، بدلا من أن يكون رقما زائدا من أرقام التشرذم والانقسام".
وشدد انه "على الرغم من إنتهاج لبنان هذه السياسة، الا أنه بقي وفيا لالتزاماته الدولية كي يكون منسجما مع تاريخه كعضو مؤسس فاعل في المؤسسات الدولية كافة" .
وتابع: "إن تسارع الأحداث في منطقتنا العربية،لا يجب أن يشكل مبررا للتراخي في تعاطينا مع القضية الفلسطينية ، بينما يغتنم العدو الإسرائيلي هذا الأمر للمضي في تنفيذ مخططاته الرامية إلى إقامة المستوطنات الجديدة ، وتوسيع ما هو قائم منها على مرأى ومسمع الدول التي اطلقت الوعود باقامة الدولتين".
وسأل ميقاتي "ألا يستحق كل ذلك منا وقفة تحيي الأمل في النفوس كما أحييتموه".