قوى الأمن تشرح إنهاء تمرد رومية:تفادينا إراقة الدماء ولم نستعمل الرصاص الحي

Read this story in English W460

شرحت قوى الأمن الداخلي عملية إنهاء التمرد في سجن رومية قائلة أنه "على أثر التمرد الذي بدأ داخل السجن المركزي في رومية يوم السبت الواقع فيه 2/4/2011، وبالرغم من الوعد بالاستجابة لجميع المطالب الواقعية لنزلاء السجن، الا ان وتيرة التمرد ارتفعت حتى وصلت الى مرحلة فتح السجون الداخلية بعضها على بعض، مما شكل خطرا محدقا على حياة مختلف السجناء".

وروت في بيان صادر عن شعبة العلاقات العامة فيها أنه "بغية تفادي اراقة الدماء بين نزلاء السجن نتيجة وقوع مصادمات في ما بينهم واستجابة لنداءات استغاثة من مبنى الاحداث بسبب الحريق الحاصل (...) قررت قيادتا الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي انهاء عملية التمرد واعادة الامور الى طبيعتها".

وأشارت إلى أنه "تبين أن السجناء اقدموا على تدمير منهجي للسجن وعلى تلحيم الابواب الخارجية بواسطة معدات استولوا عليها، كما استطاعو تجهيز قنابل مولوتوف وآلات حادة وغيرها".

كما لفتت إلى أنه "على الرغم من ذلك تعاملت قوى الدهم مع السجناء المتمردين بمسؤولية كبيرة ودقة فائقة حفاظا على ارواحهم، اذ كان يجري التريث والبدء بالتفاوض مع المحتجين داخل كل مبنى قبل مداهمته".

واستدركت قائلة:"غير ان بعضهم واصل تمرده الى ان سيطرت القوى المداهمة على السجن نهائيا واعادت الوضع الى طبيعته فجر الأربعاء 6/4/2011".

وفي الإطار عينه كشفت أن "قوى الدهم لم تستعمل الرصاص الحي في هذه الاحداث التي ادت الى وقوع 14 صابة طفيفة في صفوف النزلاء و5 اصابات بين رجال قوى الامن وسقوط ضحية واحدة".

وأوردت أن "روي عازار الذي انفجرت فيه قنبلة صوتية حاول قذفها على القوى الامنية فيما توفي السجين جميل ابو عني جراء ازمة قلبية حادة حسب تقرير الطبيب الشرعي، ألمت به بعد انتهاء عملية المداهمة".

ونتيجة لما جرى "اتخذت قوى الجيش المنتشرة في مختلف المناطق اللبنانية وبالاشتراك مع قوى الامن الداخلي، تدابير امنية مشددة حول السجون الموجودة في هذه المناطق وخصوصا المركزية منها".

كذلك "أعطيت الاوامر الحازمة لها بمنع اية محاولة لقطع الطرق او التعرض للسلامة العامة من قبل المحتجين" دائما بحسب بيان شعبة العلاقات العامة في قوى الأمن الداخلي.

تجدر الإشارة إلى أنه بدأ التمرد في سجن روميه السبت حيث قام السجناء باحراق فرش وتحطيم ابواب ونوافذ في مبنيين، قبل ان تنتهي حركة الاحتجاج الاحد بوعود بالاصلاح المعيشي والقضائي، من دون ان تدخل القوى الامنية بالقوة الى السجن.

الا ان السجناء عاودوا الاحتجاج مساء الاثنين.

وسجن روميه الذي ينتشر فيه اكثر من 200 دركي معد اساسا لاستقبال 1500 شخص، لكنه يؤوي اجمالا حوالى اربعة آلاف سجين، ما يشكل حوالى 65% من نسبة المساجين في لبنان.

وبحسب السلطات، هناك حوالى 700 سجين فقط في روميه صدرت احكام في حقهم.

التعليقات 0