مشادة كلامية بين السنيورة ورعد حول السلاح و"عمليات الخطف الاخيرة"

شهدت جلسة الحوار الوطني التي انعقدت الخميس في بيت الدين مشادة كلامية بين رئيسي "كتلة المستقبل" النائب فؤاد السنيورة و"كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، على خلفية ملف المخطوفين والخطوات التي قام بها آل المقداد رداً على خطف احد ابنائهم في سوريا.

وافادت صحيفة "النهار" أن السنيورة تطرق في مداخلته خلال جلسة الحوار الى "تحطيم هيبة الدولة" (عبر قيام آل المقداد الاربعاء بخطف عدد من السوريين الموالين للجيش السوري الحر وتركياً)، قائلاً ان السبب في ذلك هي "الحالة التي أوجدها السلاح الخارج عن الشرعية".

وأشار الى ان ما جرى "ليس مصادفة وهو فصل جديد من ممارسة الارهاب على المواطنين لحرف الانتباه عما جرى من اعتداء سافر على لبنان من خلال ما كان يدبر للسلم الاهلي فيه من جانب اللواء علي مملوك وميشال سماحة ومن وراءهها".

وطالب السنيورة، وفق "النهار"، بحل مشكلة السلاح التزاماً للدستور واتفاق الطائف وتشكيل حكومة انقاذ وضبط المعابر والحدود مع سوريا بما يتيح للبنان الاستعانة بقوات "اليونيفيل".

يُشار الى أن سماحة قد إعترف بالتخطيط لتفجيرات خلال إفطارات في شمال لبنان بأمر من رئيس مكتب الأمن الوطني في دمشق اللواء علي مملوك، وذلك بعد توقيفه صباح الخميس الفائت بمداهمة منزله في الخنشارة من قبل شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي.

وادعى مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي سامي صادر، السبت على سماحة وعلى مملوك وعلى العقيد في الجيش السوري عدنان، لاقدامهم على تأليف عصابة مسلحة بقصد ارتكاب اعمال ارهابية.

ويُذكر ايضاً ان مجموعة ادعت انها من "الجيش السوري الحر" اقدمت الاحد على خطف اللبناني حسان المقداد في سوريا، فرد اهله في لبنان، الاربعاء، بخطف عدد من الموالين لهذا الجيش وتركياً. كما أنه خطف 11 لبنانياً في 22 ايار الفائت في سوريا اثناء عودتهم من رحلة حج في ايران، وعُلم أنه متواجدين في اعزاز في حلب وتضاربت المعلومات حول صحتهم اثر قصف طاولة المنطقة الموجودون فيها.

وأردفت صحيفة "النهار"، قائلةً ان رعد رد على السنيورة بمداخلة اعلن فيها أن "موقفنا واضح من ملف المخطوفين وما قام به آل المقداد، وعلى رغم اننا نتفهم آلام الاهالي نتيجة تجربة المخطوفين الـ11 وورود أخبار سيئة عنهم الا أننا ضد الخطف والخطف المضاد والاجهزة الامنية تعرف ما قمنا به في هذا السياق".

وأكد رعد على أن "ما ظهر من سلاح في الضاحية الجنوبية لا علاقة له اطلاقاً بسلاح المقاومة وهو يشبه السلاح الذي ظهر في مناطق اخرى ولم يسمع حينها صوتاً واحداً يدين هذا السلاح، ونحن الآن أمام استهداف لنا".

ووفق صحيفة "السفير" فقد استذكر رعد "حكومة السنيورة البتراء" (عام 2006) واتهم رئيس الحكومة الأسبق (السنيورة) بأخذ البلد نحو الانقسام، وقال "هذا الاحتقان الذي يحصل في البلد سببه الانقسام الذي اخذت انت البلد اليه".

وأجلت طاولة الحوار البحث بالاستراتيجية الدفاعية لغياب رئيس مجلس النواب نبيه بري، وتم تشكيل لجنة تتابع قضية المخطوفين الـ11 في سوريا، على ان تعود طاولة الحوار الى الانعقاد في 20 ايلول المقبل لطرح الورقة الرئاسية حول الاستراتيجية الدفاعية.