الحريري:ننقذ أهلنا بالبحرين من الإصطفاف غير المسؤول وبأبيدجان من القرارات الخرقاء
Read this story in Englishرأى رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري أن ، "السلاح في أي يد خارج الدولة يعني الاستقواد على الدولة ومؤسساتها"، معتبراأن " انتشار السلاح بأيدي اللبنانيين، واستقواء بعض اللبنانيين بالسلاح هو العنوان القاتل للاستقرار".
وعليه، أكد الحريري خلال عشاء مهندسي تيار المستقبل والقوات اللبنانية الذي أقيم مساء الأربعاء في البيال، أن "إتفاق الطائف جاء ليضع حدا لاستخدام السلاح في الحياة السياسية الوطنية، وتقرر من خلال هذا الاتفاق حل الميليشيات".
كما سأل:"أين نحن من حقيقة الامتناع عن استخدام السلاح في الشؤون الداخلية، وهل كان اتفاق الدوحة سوى محطة للاعلان عن مخاطر استخدام هذا السلاح؟"
وأضاف: "أو أن هناك أحزابا تجيز لنفسها، ما لا يجوز للاخرين".
وفي هذا السياق، شدد الحريري أن دعوة قوى 14 آذار لحصرية السلاح بيد الدولة تنطلق من رؤية تستجيب لرغبة أكثرية اللبنانيين لوضع حد لسياسات إبقاء لبنان رهينة للعبة المصالح الخارجية".
وإذ أكد أن "المقاومة عنوان وطني، وحق لجميع اللبنانيين من دون استثناء ضمن الدولة"، شدد الحريري على ضرورة إنهاء ذريعة استعمالها للاعتداء على الدستور وعلى اللبنانيين، وتعطيل الديمقراطية اللبنانية التي أثبتت التطورات أنها عنوان نجاح لبنان".
الى ذلك، لفت الحريري في كلمته، الى أن "هناك التباس يعود الى الزيارات العربية والدولية التي أقوم بها"، مؤكدا أن زياراته هي من أجل مصلحة لبنان.
ونفى الحريري أن يكون لزيارته علاقة بتشكيل الحكومة، مشيرا الى أن "هناك من أراد أن يستغل هذه الزيارات، لاحداث ضبابية وإشاعة أجواء حول عودة محتملة لي أول14 آذار الى الحكومة".
وقال:"هذا أمر غير وارد على الاطلاق"، موضحا أن "برنامجنا السياسي في هذه المرحلة ليس العودة الى الحكومة بل عودة الدولة الى لبنان بعودة حصرية السلاح الى الدولة، وإنهاء وصاية السلاح غير الشرعي ومن ضمنه سلاح حزب الله على الحياة السياسية اللبنانية".
وأردف:"هذا لا يعني أننا لا نتحمل ولن نتحمل مسؤولياتنا الوطنية"، مشيرا الى أن مسؤولياتهم "لن يكون آخرها الجهد الذي نبذله مع الاصدقاء في لبنان، لانقاذ اهلنا في ساحل العاج من تبعات القرارات السياسية الخرقاء التي اتخذت خارج إرادة الدولة".
وأكد الحريري أن "نعمل مع أشقائنا في الخليج والبحرين خصوصاً لازالة تداعيات الاصطفاف غير المسؤول، وغير المبرر والذي لا علاقة له بالوطنية اللبنانية أو القومية العربية"، معتبراما أسماه بالإصطفاف غيرالمسؤول انتساب للمشروع الايراني، الذي هو محاولة مرفوضة وغير ناجحة لوضع اليد على لبنان وعلى المنطقة العربية".
هذا وشدد الحريري على ضرورة أن تبقى "صفوف 14 آذار مرصوصة ومتماسكة، والا نخشى هبوب الرياح مهما اشتدت".
وخلص مذكرا أن "هناك جهات تجمع الذخائر للاستيلاء على الدولة"، قائلا: "مسؤوليتنا أن نشكل جميعا الذخيرة الوطنية الحقيقة والعبور الى الاستقرار الوطني".