العريضي وطه ميقاتي في دمشق وباسيل يعلن عن صيغة اولية لحكومة ثلاثينية
Read this story in Englishاتخذت الجهود المبذولة للتوصّل الى توافقات بين افرقاء الاكثرية الجديدة على صيغة نهائية للحكومة الجديدة منحى جدياً في الساعات الثماني والاربعين الاخيرة، موحية هذه المرة بامكانات كبيرة لانهاء حال الجمود المتحكمة بعملية التأليف.
وأوضحت مصادر سياسية بارزة لصحيفة "النهار" ان عملاً مركّزاً يجري عبر الاتصالات والمشاورات لبلورة صيغة معينة حرص جميع المعنيين بالمشاورات، وفي مقدمهم رئيس الوزراء المكلّف نجيب ميقاتي، على احاطتها بالكتمان وعدم الافصاح عن تفاصيلها، مما عكس مدى الجدية التي تكتسبها الجهود الجارية لإنجاحها.
واذ وصفت المصادر الاجواء التي تجري فيها هذه المشاورات بأنها ايجابية، أبلغت "النهار" ان اجتماعاً انعقد امس الثلاثاء جمع الوزير جبران باسيل ممثلاً رئيس تكتل "التغيير والاصلاح ميشال عون والمستشار السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل والمعاون السياسي للأمين العام لـ"حزب الله" الحاج حسين الخليل، وتركّز على هذه الصيغة، وقت كان الوزير غازي العريضي يزور دمشق ويتشاور مع بعض المسؤولين السوريين في التطورات الجارية، وكذلك شقيق الرئيس المكلف رجل الأعمال طه ميقاتي الذي زار دمشق للقاء القيادة السورية من أجل البحث في سبل تسريع إنجاز التركيبة الحكومية.
ومع ان بعض الاوساط المعنية في قوى 8 آذار بدا متفائلاً بإمكان تأليف الحكومة والتوصل الى الصيغة النهائية الاسبوع المقبل، فإن الوزير باسيل قال ليلاً لـ"النهار" ان هناك اتفاقاً على صيغة اولية لحكومة ثلاثينية تسمح لنا بالانتقال الى مرحلة جديدة من البحث، لكننا لا نزال نصر على حكومة من 32 وزيراً لتمثيل الاقليات المسيحية"، ورفض الادلاء بمزيد من التفاصيل.
وقالت مصادر اخرى ان البحث لم يصل بعد الى الاسماء لكن مرحلة اولية قد بدأت تشهد حلحلة مع حصول اتفاق مبدئي يسمح بتطوير المشاورات ودفعها قدماً.
اما الرئيس ميقاتي، مع حرصه على التكتم على تفاصيل الجهود المبذولة، فلم يخف أمام زواره سعيه الى "حكومة متوازنة" بين المستقلين وقوى 8 آذار، قائلاً: ان "الحكومة ستنجز في النهاية". واذ اكد ان القيادة السورية "تشجع على الاسراع في التأليف"، قال عن تركيبة الحكومة: "ان العبرة ستكون في النتائج".