ميقاتي هنأ اللبنانيين بعيد الفطر: المسؤولية الوطنية تتطلب تعاون الجميع لمعالجة الأوضاع الناشئة

شدد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على أن "المسؤولية الوطنية تتطلب تعاون الجميع لمعالجة الأوضاع الناشئة"، مشيراً الى أن "هذا الوطن هو وطننا جميعا وليس وطن فريق".

وفي كلمة وجهها، اليوم السبت، لمعايدة اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا بعيد الفطر السعيد، لافتاً الى أنه "من غير الجائز أن يشارك أحد عن قصد او غير قصد في محاولة هدم البنيان الوطني عبر خيارات سياسية حينا او ممارسات احيانا ، تزيد الانقسام والشرذمة بين اللبنانيين".

وأكد أن "هذا الوطن هو وطننا جميعا وليس وطن فريق او مجموعة او طائفة او حزب او تيار ، وتأسيساً على ذلك فاننا جميعنا مسؤولون عن حمايته والحفاظ على وحدته وسيادته وإستقلاله".

وقال ميقاتي في كلمته، "نتفهم حال الغضب والانفعال حيال خطف مواطنين لبنانيين اعزاز في سوريا ونتعاطف بشدة مع ذويهم ونحترم معاناتهم ، الا اننا في المقابل لا نرى ما يبرر او يجيز ارتكاب التجاوزات الفاضحة لسلطة الدولة والقانون التي حصلت لا سيما أعمال الخطف والاخلال بالأمن وتهديد سلامة العابرين على الطرق".

وجدد تاكيده على أن "الحكومة تعاطت بحكمة وتروٍ وبعيداً عن الانفعال، ولم تقف مكتوفة الايدي حيال كل ما حصل من فعل وردة فعل ، بل اتخذت في مجلس الوزراء كل الاجراءات المناسبة لضبط هذه التجاوزات ومعالجتها ومحاسبة الفاعلين ومنع تكرار الأمر".

ولفت الى أن الحكومة "ستعمل على اطلاق المخطوفين السوريين والاتراك بالتزامن مع استمرار متابعة قضية المخطوفين اللبنانيين الـ11 من خلال مواصلة كل المساعي مع الدول الشقيقة والصديقة للافراج عنهم وعودتهم سالمين الى وطنهم، سواء عبر اللجنة المنبثقة عن هيئة الحوار الوطني او عبر خلية الأزمة التي شكلها مجلس الوزراء".

ودعا ميقاتي الجميع الى "الصبر والهدوء وعدم الاقدام على ردود فعل لا تخدم مصلحة ابنائهم المخطوفين ولا مصلحة وطنهم ولا علاقاته مع الدول الشقيقة والصديقة لاسيما تلك التي تستضيف اخوتهم اللبنانيين وتفتح لهم ابوابها وتوفر لهم فرص العمل والعيش الكريم، معاهدينهم أننا لن نترك مسألة المخطوفين من دون حل ".

وتلقى ميقاتي الرئيس ميقاتي سلسلة من برقيات التهنئة من ملوك ورؤساء دول ورؤساء حكومات. كما إتصل وابرق مهنئا بعدد من الملوك والرؤساء ورؤساء الحكومات.

وكانت قد اعلنت عشيرة آل المقداد الاربعاء عن خطف عدد من السوريين الموالين "للجيش السوري الحر" ورجلاً تركياً يدعى أيدن طوفان، رداً على اقدام مجموعة ادعت انها من "الجيش السوري الحر" على خطف اللبناني حسان المقداد الاحد في سوريا.

كما اقدم مجهولون مساء الخميس على خطف مواطناً تركياً يدعى "Abd Basset Orssolane"، في منطقة الشويفات، واقتادوه الى جهة مجهولة. وخطف اللبنانيين الـ11 في ايار الفائت اثر عودتهم من رحلة حج الى ايران.

ويُذكر، ان المشاركين في طاولة الحوار الوطني الخميس الفائت في بيت الدين برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان، اتفقوا على تشكيل لجنة وزارية لمتابعة ملف المخطوفين الـ11 في اعزاز في حلب.