المجلس الوطني للاعلام يهدد باقفال الوسائل الاعلامية التي "تهدد الامن القومي"

من المتوقع أن يعقد المجلس الوطني للاعلام اجتماعاً مع ممثلي المحطات التلفزيونية والاذاعية، يوم الجمعة القادم، لحسم طريقة تعاطي الاعلام مع الأحداث الداخلية، حيث ان التوجه هو نحو التعهد بعدم تهديد الامن القومي.

وأفادت صحيفة "السفير" أن اجتماعات مطولة تعقد بين وزير الاعلام وليد الداعوق والمجلس الوطني لدرس الخيارات المتاحة.

ولفتت الى أن هناك اتجاها للطلب من وسائل الاعلام التعهد باحترام الضوابط المرفقة بالتراخيص التي حصلت عليها، ولا سيما لجهة الامتناع عن التحريض وإثارة الغرائز المذهبية والطائفية، وتهديد الامن القومي.

ونقلت "السفير" عن مصادر مطلعة قولها أنه "في حال عدم التجاوب، فإن المجلس الوطني سيرفع الى مجلس الوزراء توصية بإقفال المحطتين ليوم واحد، على ان يتم الاقفال من جانب وزارة الاتصالات".

حيث أن التوجه النهائي سيحسم خلال اجتماع موسع يعقد الجمعة المقبل بين المجلس الوطني للاعلام وممثلي المحطات التلفزيونية والاذاعية.

الى ذلك، نقلت صحيفة "النهار" عن أوساط حكومية، قولها أن محطتين تلفزيونيتين تجاوزتا الحدود المسموح بها وصارتا تهددان السلم الأهلي باندفاعهما غير المسؤول الى السبق الصحافي غير الأكيد وغير الموثوق به".

وكان قد أبلغ رئيس الجمهورية ميشال سليمان، رئيس المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ أن "المجلس يحظى بغطاء كامل من الحكومة ومنه شخصياً لاتخاذ القرار المناسب في أي مخالفة لوضع حد للتسيب الاعلامي"، وأبدى حرصه "على التجاوب مع الأفكار والاقتراحات والإجراءات التي تعزز فكرة الدولة واستعادة هيبتها وسمعتها كإطار جامع لكل اللبنانيين".

من جانبها، كشفت مصادر "السفير" أنه سيُطلب من محطتي "المؤسسة اللبنانية للارسال" و"الجديد" تحديداً التقدم باعتذار عن "الأخطاء التي ارتُكبت في سياق تغطية قضية المخطوفين (الـ11 الذين خطفوا في 22 ايار الفائت في سوريا اثر عودتهم من رحلة حج الى ايران)".

يُذكر ان كل من الـ"LBC"، و"الجديد"، قاما بزيارة المخطوفين اللبنانيين الـ11 في اعزاز في حلب السورية، واصطحبا معهما عدد من ذويهم وبثا مقابلة مع المخطوفين، كما ان "الجديد"، سمحت بالاتصال المباشر بين كل رجل من المخطوفين واهله مباشرة.

يُشار الى أن الـ"MTV"، قد اعلنت مؤخراً عن عدم تغطية اعمال العنف المسيئة الى صورة لبنان الحضارية، بما فيذلك عمليات قطع الطرق وحرق الاطارات، الامر الذي اشاد به رئيس الجمهورية.