جنبلاط يدعو الى العودة الى طاولة الحوار تحت قاعدة لا لاستخدام السلاح في الداخل
Read this story in Englishرأى رئيس جبهة النيضال الوطني النائب وليد حنبلاط أن "بعد هدوء نسبي في لبنان عدنا إلى سياسة المحاور"، معتبرا أنه "مهما علت الخطابات والصيحات والنبرات من هنا وهناك، فإن سياسة المحاور لا تفيد".
وعليه، دعا جنبلاط خلال غداء تكريمي لرئيس مصلحة الدروس في المديرية العامة للتنظيم المدني أقامه اتحاد بلديات إقليم الخروب، الى الإبتعاد عن سياسة المحاور، والعودة بعد تشكيل الوزارة الى طاولة الحوار وهيئة الحوار"، مطالبا أن يكون ذلك "على قاعدة لا لاستخدام السلاح في الداخل، ونعم لبناء استراتيجية دفاعية واضحة تستوعب تدريجيا سلاح المقاومة في الجيش والدولة".
ولفت جنبلاط الى أن هذا الامر لا يحل في لحظات، و"لا بد له أن يأخذ ربما أشهر أو سنوات وفق الظروف".
وقال:"ففي ايرلندا عندما حاولوا معالجة سلاح المنظمة التي كانوا يتهمونها بالارهاب بقوا 15 عاما للوصول الى حل، فوصلوا إلى حل بعدما ابتعدت العوامل الاقليمية عن استخدام ايرلندا في التقاتل الداخلي بين الكاثوليك والبروتستانت".
وأكد أن "نحن نعمل اليوم من أجل السلامة الوطنية العامة والعلاقات الوطنية والتنوع والعيش المشترك والعلاقات الاسلامية – الاسلامية".
وختم مشددا على ضرورة العودة الى الحوار ايا كانت المصاعب، والإبتعاد عن المحاور".
وكان جنبلاط أكد في حديث لصحيفة "االسفير" أنه من الافضل الابتعاد عن الصراعات الاقليمية قدر الامكان والعودة ونتحاور، فهذه افضل طريقة للحد من الاضرار السياسية والاقتصادية وغيرها من الاضرار والاخطار".
واوضح جنبلاط أن هناك "أمور وصراعات إقليمية لا تحلّ بخطاب من هنا أو ردة فعل من هناك"، مؤكدا أن "وحده الحوار الهادئ على الارض اللبنانية ضمن المؤسسات هو الحلّ".
كلام جنبلاط للسفير جاء بعد موقف رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري في كلمة ألقاها خلال افتتاحه الملتقى اللبناني ـ السعودي امس الخميس، مشيرا الى "جهات ودول وقوى إقليمية، تعمل على الإستثمار في الفوضى، وتلجأ إلى تصدير مختلف وسائل الإِضطِراب السياسي والأَهلي والأمني، في سبيل ضرب وحدة مجتمعاتنا العربية".
واتهم الحريري ايران "بتصدير الفوضى إلى الأراضي اللبنانية وإلى الدول العربية"، و"محاولة خرق المجتمعات العربية واحدةً تلو الأخرى، فكان ما كان في لبنان، ثم البحرين ثم غيرها. إننا نقول بكل صدق ومسؤولية إن هذه السياسة الإيرانية لم تعد مقبولة، وإن الخطف المتدرج للمجتمعات العربية، تحت أي شعار أمر لن يكون في مصلحة إيران ولا في مصلحة العلاقات العربية ـ الإيرانية. ونحن في لبنان، لا نرضى أن نكون محمية إيرانية، بمثل ما لا نرضى لإِخواننا، في البحرين أو الكويت أو أي دولة أن يكونوا محمية إيرانية".
وختم الخريري خطابه بأن "عاشت المملكة العربية السعودية وعاش لبنان".
وردّ "حزب الله" على خطاب الحريري، معتبراً كلامه "ترجمة أمينة لمواقف وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس من الرياض حول الدور الإيراني في المنطقة، وتنسجم مع أهداف المخطط الأميركي لبث التفرقة والفتن بين دول وشعوب المنطقة، وتحوير الصراع عن وجهته الأصلية مع العدو الإسرائيلي خدمةً للمشروع الأميركي الذي بدأ يتهاوى منذ هزيمة جيش العدو في تموز 2006 التي كشفت وثائق ويكيليكس حجم رهانات الحريري على تلك الحرب لجعل لبنان محمية أميركية إسرائيلية".
بدوره، ردّ "تيار المستقبل" على ردّ "حزب الله" واتهمه بأنه "يختبئ خلف غشاوة التخوين بدلا من الاستماع إلى ما تقوله أكثرية العرب وأكثرية اللبنانيين اليوم"، مضيفاً ان "أكثر ما يثير إعجابنا هو استناد الحزب المعادي إلى أميركا، والتي يصفها بكل الموبقات، إلى وثائق أميركية مسربة، باعتبار أنها مقدسة".