الامم المتحدة تحذر من التأثير السلبي للاحداث الاخيرة في لبنان على جهود الاستقرار

حذر الممثل الخاص للامم المتحدة روبرت واتكنز من ان الاحداث الاخيرة في لبنان تؤثر سلباً على "الجهود التي بذلها كثيرون لنشر السلام والاستقرار والتطور الطويل الامد".

كلام واتكنز جاء اثر لقائه وزير الداخلية مروان شربل، اليوم الخميس، حيث اعرب عن أسفه للخسارة في الارواح التي "تسببت بها أحداث العنف في طرابلس، وكل هذه الاحداث تقوض الجهود التي بذلها كثيرون لنشر السلام والاستقرار والتطور الطويل الامد".

واكد واتكنز انه ابلغ شربل أن الأمم المتحدة المتحدة تتابع آخر المستجدات الامنية لا سيما عمليات خطف المواطنين السوريين في لبنان وغيرهم، وعودة الاشتباكات المسلحة في طرابلس.

الا أنه اكد الثقة بأن "للسلطات اللبنانية دوراً هاماً في تأمين الاستقرار في حين أنه على جميع الجهات في البلد احترام وعدم تخطي مؤسسات الدولة".

وثمن جهود شربل والجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي "الهادفة الى منع المزيد من تدهور الوضع الامني".

ويشهد لبنان في هذه الآونة اشتباكات بين جبل محسن وباب التبانة، اندلعت عصر الاثنين، وادت الى سقوط قتلى وجرحي بين مدنيين وعسكريين. اضافة الى عمليات الخطف التي برزت الاسبوع الفائت، حيث اعلنت عشيرة آل المقداد الاربعاء الفائت عن خطف عدد من السوريين الموالين "للجيش السوري الحر" ورجلاً تركياً يدعى أيدن طوفان، رداً على اقدام مجموعة ادعت انها من "الجيش السوري الحر" على خطف اللبناني حسان المقداد في 11 آب في سوريا.

واعلن واتكنز عن دعمه لمواقف رئيسي الجمهورية ميشال سليمان والحكومة نجيب ميقاتي لاتخاذ الاجراءات اللازمة بحق المخلين بالامن وللدولة اللبنانية مسؤولية اخلاقية لحماية النازحين الذين دخلوا لبنان هربا من العنف في بلادهم".

وشدد سليمان ، في تصريح له هذا الاسبوع، على انه "المطلوب من السلطات القضائية المختصة التحرك فورا وإصدار الإستنابات اللازمة في موضوع الخطف"، كما ان ميقاتي قد اكد ان هناك توجيهات للجيش اللبناني والقوى الأمنية لضبط الوضع بحزم ومنع كل مظاهر الاخلال بالأمن وتوقيف المتورطين في هذه الأحداث .

ونقل واتكنز عن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ادانته عمليات الخطف واتخاذ الرهائن بطريقة انتقامية في سوريا ولبنان، ومطالبته بالإفراج عنهم فوراً.