وصول أحد المخطوفين اللبنانيين المفرج عنهم حسين علي عمر الى بيروت: اللبنانيون العشرة بخير

وصل أحد المخطوفين اللبنانين في سوريا حسين علي عمر عصر اليوم السبت الى بيروت على متن طائرة تركية أقلته الى مطار رفيق الحريري، وذلك بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على خطفه مع عشرة آخرين في سوريا.

وقال حسين علي عمر فور وصوله الى المطار: "المعاملة كانت ممتازة وكل اللبنانيين الـ11 بخير"، مضيفا: " أطلب من الحكومة التركية تكثيف جهودها للإفراج عن باقي المخطوفين في سوريا.

وتوجه عمر الذي خرج من من الطائرة وكان يرتدي قميصا قصير الكمين وربطة عنق حمراء تحمل شعار العلم التركي، وقد بدا بصحة جيدة، بالشكر الى الإعلام اللبناني الذي واكب قضية المخطوفين الـ11.

وكان في استقباله كل افراد عائلته، بحضور وزير الداخلية والبلديات مروان شربل، والنائبان غازي زعيتر وعلي عمار، والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، والسكرتير الثاني في السفارة التركية.

بعدها توجه المفرج عنه الى الى باحة منزله في منطقة حي السلم، حيث حمل عمر على الأكتاف ونثر عليه الأرز وأطلقت المفرقعات والهتافات والزغاريد المرحبة به.

وفور وصوله، طمأن عمر أهالي المخطوفين الباقين الى انهم "جميعا بخير"، ونقل عن أحد الخاطفين المدعو أبو شوقي قوله له: "انزل سلم على أبو ابراهيم لأنك ستغادر غدا صباحا. وعندما سألته: والشباب؟ قال لي: بعد 5 أيام باذن الله يكونون في لبنان".

قد أكدت زوجة أحد المخطوفين أن عمر طمأنها بان جميع المخطوفين هم بخير، وتمنت من الجميع تكثيف الجهود لاطلاقهم.

وقال النائب غازي زعيتر، من منزل عمر في حي السلم: "نشارك أهلنا وعائلة عمر الفرحة، الجميع بذل الجهود ولم نوفر أي باب لحل هذه القضية، نحن ضد الخطف والخطف المتبادل، ونتمنى لكل المخطوفين ان يكونوا مع اهلهم، ونحن مع تحرير الجميع".

هذا وأكد شربل من المطار أن "لأتراك يعملون بصمت وديبلوماسية لإعادتهم الى أهلهم وبلادهم"، متمنيا على الإعلام أن "لا يتكلم كثيرا عن هذه المواضيع، ونحن ننتظر رسالة أخرى، وعندها سنذهب لإحضارهم جمعيا إنشاء الله".

وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تلقى اتصالا من وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو، الذي أكد له ان عمر سيصل لبنان مساء السبت على متن طائرة تركية خاصة.

وقد شكر ميقاتي أوغلو على جهوده ، متمنيا مواصلة السلطات التركية مساعيها لاطلاق جميع اللبنانيين المخطوفين في سوريا باسرع وقت واقفال هذا الملف نهائياً.

يُشار الى ان عمر (مواليد 1952) من بلدة عين السودا في بعلبك، هو احد اللبنانيين الـ11 الذين خطفوا في 22 ايار الفائت في سوريا اثر عودتهم من رحلة حج الى ايران.

واتصل اوغلو برئيس مجلس النواب نبيه بري، ايضاً وابلغه اطلاق سراح عمر.

واعلن احد خاطفي اللبنانيين الـ11 في شريط مصور بثته قناة "الجزيرة" "قررنا الافراج عن حسين علي عمر وتسليمه الى الاخوان الاتراك تاكيدا لحسن النوايا".

ولفت الناطق باسم ثوار أعزاز محمد نور في اتصال مع الـ"LBCI" في وقت سابق الى أن "مصير بقية المخطوفين سيحدد بعد ارسال رسائل لدول الجوار لسوريا والدول العربية لتحديد موقفها من الثورة".

وقال ان مصير المخطوفين الباقين مرتبط باعتراف الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بالثورة السورية.

بدوره شدد عمر لـ"الجزيرة" ان "الثوار استضافونا وعاملونا جيداً وكنا في اعزاز" وطلب "من اللبنانيين والشعوب العربية النائمة دعم الشعب السوري المظلوم".

واعلن عضو هيئة العلماء المسلمين الشيخ نبيل رحيم للـ"LBCI" "نتوقع ان يتم اطلاق باقي المخطوفين في القريب العاجل".