السفير اللبناني في الكويت: خطف الكويتي عصام العوطي "ليس وليد ظروف سياسية"
Read this story in Englishقال السفير اللبناني في الكويت بسام النعماني أن خطف المواطن الكويتي عصام العوطي في البقاع "ليس وليد ظروف سياسية" مؤكدا على إجماع اللبنانيين "على محبة وتقدير الكويت واهلها"، فيما أبدى نواب كويتيون انزعاجهم من الخطف ولوحوا بالتصعيد.
وقال النعماني في تصريح إلى صحيفة "السياسة" الكويتية أن "الحادث ليس وليد ظروف سياسية أو حتى أمنية طارئة بل اتخذ منحى فردياً، إذ استغل البعض التوترات المتفرقة للقيام بهذا الفعل المرفوض والمستنكر والمدان".
وكان قد اقدم مجهولون على خطف الحوطي أمس السبت لدى وصوله الى منزله في منطقة حوش الغنم البقاعية.
ونقلت "الوكالة الوطنية للاعلام" عن زوجته، فوزية عرفات، ان الحوطي (البالغ 52 عاما)، كان قادما من طليا بسيارته الـ"كيا" لون احمر تحمل لوحة قطرية رقمها 20/27880 وحين وصوله الى منزله اقدم الخاطفون على اطلاق النار بين رجليه.
وأكد النعماني في حديثه لـ"السياسة" أن "اللبنانيين على اختلاف توجهاتهم يجتمعون على محبة وتقدير الكويت واهلها ولا ينسون وقفتهم مع لبنان في الأيام الحالكة".
وفي السياق ذاته، قال النائب الكويتي خالد السلطان أن على حكومة الكويت أن تعلن فورا أنه "إذا لم يطلق سراح المواطن الكويتي خلال 24 ساعة، أو تم المساس بأي كويتي في لبنان, فإننا سنقوم بترحيل اللبنانيين ذوي العلاقة ونقطع المصالح".
بينما ذكر النائب وليد الطبطبائي بحسب ما نقلت عنه الصحيفة عينها أن "على حكومة الكويت اعطاء مهلة لوزيرها ممثل حزب الله في الكويت (يقصد الوزير فاضل صفر) ليبذل مساعيه للافراج عن الحوطي، وإلا سيتم الاستغناء عن خدماته".
من جهة أخرى أعلن وزير الداخلية والبلديات مروان شربل لصحيفة "النهار" أن "الأجهزة الأمنية ومخابرات الجيش تعمل بكل طاقاتها لاطلاقه، والمعلومات الاولية تفيد أن الخطف "ليس لاسباب سياسية".
وكانت قد أكدت وزارة الخارجية والسفارة الكويتية في بيروت "إجراء اتصالات مع أعلى السلطات الرسمية للعمل على إطلاق سراح المخطوف في أسرع وقت ممكن"، وأثنتا على "تعاون السلطات اللبنانية التي تتابع تطورات القضية بشكل مستمر ومباشر".
من جهة أخرى أبلغت مصادر أمنية مسؤولة صحيفة "الأنباء" الكويتية الأحد بأن ما لديها من معلومات تؤكد ان المخطوف الكويتي موجود لدى مجموعة مسلحة في بلدة بريتال الواقعة على مقربة من حوش الغنم، حيث جرى خطفه.
وأكدت المصادر رصدها للخاطفين وهم بقيادة مطلوب للعدالة من عائلة اسماعيل.
يشار إلى ان حادثة الخطف أتت بعد خطف عدة سوريين من قبل "الجناح العسكري" لآل المقداد ردا على خطف ابنهم حسان المقداد في سوريا. ومع أن الجناح خطف تركيين اثنين قال أنه لن يمس بالرعايا الخليجيين في لبنان.
ومع ذلك، طلبت وزارة الخارجية الكويتية الأسبوع الفائت من الرعايا الكويتيين في لبنان مغادرته فوراً بسبب التوترات الأمنية.
* الصورة للمخطوف عصام الحوطي من صحيفة "السياسة"