رئيسة بعثة الاتحاد الاوروبي تجتمع مع مسؤولي "حزب الله": المحكمة الدولية قامت لتبقى
Read this story in Englishذكرت رئيسة بعثة الاتحاد الاوروبي انجلينا ايخهورست ان لقاءً جمعها مع مسؤولي "حزب الله" حيث استطلعت فيه "موقف الحزب من رزمة القرارات الدولية".
واوضحت ايخهورست لصحيفة "النهار" ان رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي في تأليف الحكومة "يحتاج الى وقت اضافي".
وابدت قلقا جديا حيال خطف الاستونيين، لكنها "تستبعد ان تؤثر هذه المسألة على الدول الاوروبية فتتبع الخطى الاميركية في حظر السفر والسعي الى تجميد المساعدات العسكرية".
وشدّدت ايخهورست على "ضرورة ان يستفيد لبنان من الاموال قبل نهاية العام"، ملوحة بامكان "تحويلها الى مناطق ودول اخرى اذا لم يتحقق ذلك".
وكررت دعوتها الى "تطبيق القرار 1701 في شكل كامل"، مشدّدة على انه "في اي حال من المهم إحياء العملية السلمية"، و"لا يمكن ان نحدد الاولويات الآن بسبب المسائل الداخلية الجارية في الدول".
وتعتقد ايخهورست ان "اسرائيل تعيد التفكير في أولوياتها في ظل هذه التغيرات."
واكّدت رئيسة بعثة الاتحاد الاوروبي على انه "يجب ان يكون للبنان حكومة، حكومة تعمل"، موضحة انه "ناقشنا الامر مع رئيس الوزراء المكلف مرارا واعتقد ان ما يحصل في المنطقة يؤثر على التأليف".
واضافت انه "ننظر الى السياسات وليس الاشخاص، ونود ان ننظر الى اولويات الحكومة الجديدة والبيان الوزاري."
وعن المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري، ذكرت ان "المحكمة قائمة، قامت لتبقى".
واعربت ايخهورست عن اعتقادها انه "ربما لن ينشر محتوى القرار الاتهامي قريبا وقد ينشر لاحقا". وذكرت ان "المحكمة والاصلاحات الاقتصادية في صلب الحوار مع المسؤولين"، واملت ان "يشكل الرئيس ميقاتي حكومة، قد يحتاج الى وقت اضافي ولكن ما زلنا نأمل ان يتحقق ذلك."
وعن لقائها مع "حزب الله"، اشارت الى انه "عادة لا نفصح عن مناقشاتنا. وما يمكن ان أقوله انني التقيت "حزب الله" (بعيدا من الاعلام)، ولو انني لم ألتق بعد كل مسؤولي الاحزاب".
واوضحت للصحيفة عينها انه "تركزت مناقشاتنا على قرارات مجلس الامن ولا يمكن تناول هذه القرارات في شكل انتقائي بل هي رزمة متكاملة".
واشارت ايخهورست الى انها تعتقد ان "حزب الله" على موقفه، للأسباب التي تدفعه الى ان يكون على ما هو عليه اليوم. لم أشعر بتبدل".
وعن امكانية ان تؤدي الانتفاضات الى تبدل في نظرة الغرب الى مجموعات كـ"حزب الله" و"حماس"، ردّت بأنه "معلوم ان "حزب الله" ليس على لائحة الارهاب في الاتحاد الاوروبي. ولا يمكن ان نتواصل مع "حماس" حتى الآن. وانما اذا فكرنا بأن المصالحة الفلسطينية مهمة، فيجدر بنا ان نجد آلية. الامور ليست جزءا من المناقشات الكبرى ولكن قد يأتي وقتها."
اما عن قضية الاستونيين السبعة المخطوفين، فأكّدت ان "القضية جدية جدا والكل يتمنى حلها بسرعة."
وعن اذا كانت الساحة اللبنانية تعيش ترددات ما يحصل في سوريا، رأت انه "ظاهريا، هناك حركة اعلنت مسؤوليتها عن العملية ولكن لا يمكن الشروع في تحليلات. يعمل الاستونيون مع كل الافرقاء في المنطقة وكذلك نحن كاتحاد اوروبي. ونحيي جهود القوى الامنية في هذا المجال".
كما قالت ايخهورست انه "نحاول اليوم تجنيد الاموال لدول المنطقة كتونس ومصر. نحن في صدد مراجعة العلاقات مع دول، لبنان ليس ضمنها حاليا علما انه ينال نحو 200 مليون أورو سنويا على شكل قروض وهبات. اذا لم تستخدم الاموال من الآن حتى نهاية العام الجاري، فيمكن إذذاك ان نواجه مسائل جدية. قد تذهب هذه الاموال الى دول او أمكنة أخرى، والجدير بالذكر ان لبنان خسر العام الماضي نحو 40 مليون أورو، على شكل ضمانات قروض نتيجة عدم توظيفها".