صيغة 11–19 قيد التداول وميقاتي منزعج من محاولة البعض تحميله مسؤولية تأخير التأليف
Read this story in Englishجرت اتصالات مكثفة يومي الجمعة والسبت الماضيين وسط تكتم شديد بتوافق كل القوى المعنية لضمان نجاح ما يتم بحثه في التشكيل الحكومي. وقد بلغ البحث موضوع الاسماء والحقائب وسط استعجال للتأليف بفعل التطورات الامنية الاخيرة في لبنان والمستجدات في المحيط العربي والاقليمي لتحصين الساحة الداخلية. وثمة مؤشرات لنية البعض افتعال بلبلة على الساحة الداخلية، وفق المعنيين بالتأليف، وذلك بالاستفادة من المرحلة الانتقالية التي تشهدها البلاد.
وأفادت صحيفة "النهار" ان صيغة تأليف الحكومة القائمة على توزيع 11 – 19 هي حالياً قيد التداول. وفهم من المتابعين من أكثر من طرف أنه في موازاة البحث في هذه الصيغة يبدو من غير الوارد اعطاء الثلث المعطل لأي طرف أو تصوير موضوع وزارة الداخلية وكأنه انتصار لطرف على الآخرين.
ونقلت مصادر رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي عنه لـ"النهار" ارتياحه الى سير الاتصالات، لكنه يبدي حذراً شديداً في الكشف عن أي اجتماع أو لقاء أو تسريب أي معلومة عما يدور في كواليس الاتصالات.
وفهم ان ميقاتي منزعج من محاولة البعض تحميله المسؤولية في تأخير تأليف الحكومة، وقال ان هذا البعض يستفيد من قرار ميقاتي عدم الدخول في سجال مع أحد لرمي الاتهامات ومحاولة العودة الى ما سبق أن نفاه عن ارتباط التأخير باعتبارات خاصة لها علاقة بمصالحه او بضغوط يتعرض لها في هذا المجال. واشار الى أن هناك معلومات مفبركة بالكامل تهدف الى التشويش على الاتصالات الجارية بعد أن يعمد البعض الى رمي الاتهامات عبر وسائل الاعلام وتحميل ميقاتي المسؤولية، والأحرى به ان يتجاوب مع المساعي المكثفة التي يقوم بها الرئيس المكلف ولا يبتكر التعقيدات كل مرة تتقدم فيها مساعي التأليف.
وتؤكد هذه الاوساط أن ميقاتي يعمل وفق القواعد الدستورية ومبدأ اختيار الكفايات للمشاركة في الحكومة، وينبغي على الآخرين ملاقاته في هذا الاطار والاقتناع بأنه ينطلق من مبادىء دستورية بحتة، وانه ليس في وارد التنازل عن صلاحياته تحت اي ضغط أو ظرف.