"ويكيليكس" عن الحريري: اقتراح سليمان للرئاسة سيحرج "حزب الله"
Read this story in Englishنشرت صحيفة "الاخبار" مجموعة جديدة من برقيات "ويكيليكس" تتناول الفترة السابقة لانتخاب الرئيس اللبناني ميشال سليمان خلال لقاء بين السفير الاميركي الاسبق جيفري فيلتمان ورئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري بتاريخ 4 تشرين الثاني 2007.
وذكرت البرقية ان "فيلتمان قال للحريري إن الرئيس الاسبق اميل لحود لحود خرج من بعبدا، من دون حكومة ثانية، ومن دون إعلان حال الطوارئ".
وسأل السفير الأميركي: هل لدى 14 آذار مرشح اتفقت عليه؟ أجاب الحريري بالنفي، عارضاً الأوضاع السياسية ومواصفات المرشحين الآخرين.
ثم كشف لفيلتمان "الخطة باء" التي كان يخفيها، وهي ترشيح قائد الجيش العماد ميشال سليمان لرئاسة الجمهورية. وبرأي الحريري، إن "هذا الاقتراح سيحرج "حزب الله"، ويؤدي إلى الإضرار بالعماد ميشال عون".
واشارت البرقية الى ان "الحريري بدأ يعدّد محاسن سليمان، مشيراً إلى أنه غير مسؤول عن دخول السلاح إلى "حزب الله"، إذ إن المعابر الحدودية تخضع لسلطة الأمن العام".
كما ذكّر الحريري فيلتمان بموقف سليمان عام 2005، بعد اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، عندما عرض سليمان على الحريري استقالته من قيادة الجيش.
ولفت الحريري الى أن "عدم وجود تهديد جدي ضد سوريا يعني حكماً غياب قدرة 14 آذار على إيصال مرشحها إلى بعبدا".
وذكر فيلتمان في برقيته رأي رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط في الشأن ذاته، وذكر أن "عدم وجود تهديد غربي جدي يلزم سوريا بقبول نسيب لحود في الرئاسة، يعني أن الخيار الأوحد هو سليمان".
وفي برقية اخرى تحمل الرقم 07beirut1820 في تاريخ 20 تشرين الثاني 2007 ينقل فيلتمان عن جنبلاط قوله إن "لبنان سيشهد وصول ميشال سليمان إلى رئاسة الجمهورية وبالتالي، سيكون من الأفضل لقوى 14 آذار أن تدعم وصوله بدلاً من أن تحاول قطع الطريق أمامه".
وخلال بحثه مع السفير الأميركي جيفري فيلتمان في الخيارات المطروحة لخلافة الرئيس إميل لحود في قصر بعبدا "07BEIRUT1854، 24/11/2007"، قال سعد الحريري إن حليفه رئيس الهية التنفذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع "يفكر في صغائر السياسة"، و"سيصوّت حصراً لجانب شخص كـ"بطرس حرب"، لا يرى فيه تهديداً شخصياً".
واكّدت البرقية ان "الحريري شدّد على أن وصول سليمان إلى بعبدا سيعني حكماً عدم تمكن مدير استخبارات الجيش حينذاك العميد جورج خوري من الوصول إلى قيادة الجيش".
وتوقع الحريري، ودائماً بحسب الوثيقة، خلال حديثه مع فيلتمان ألا يشارك "حزب الله" ولا "التيار الوطني الحر" في الحكومة المقبلة".
ولفت الحريري إلى أنه "سيعيّن النائب ياسين جابر وزيراً للخارجية والياس المر وزيراً للداخلية وغطاس خوري وزيراً للدفاع. وقال الحريري إنه سيعيّن شخصية سنية في وزارة الدولة للشؤون المالية، ليحتفظ هو شخصياً بوزارة المال مضيفاً: "كما قال لي والدي، من يتحكم بالمال فهو الزعيم".