جنبلاط حذر من الإلتفاف على قضية سماحة: زيارة الراعي ناجحة بكل المقاييس

أعلن رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" النائب وليد جنبلاط أن زيارة البطريرك الماروني بشارة الراعي إلى الجبل كانت "ناجحة بكل المقاييس" محذرا من الإلتفاف على قضية الوزير السابق ميشال سماحة.

وقال جنبلاط في حديثه الأسبوعي لصحيفة "الأنباء" الصادرة عن الحزب ينشر الثلاثاء "فيما يخص زيارة البطريرك الراعي إلى الشوف والمختارة، فهي كانت زيارة ناجحة بكل المقاييس" آملا "أن تؤسس لمزيد من التعاون والتواصل بما يصب في خدمة الجبل والتعايش بين جميع مكوناته".

وكان قد أعلن الراعي من المختارة الأحد التزامه باستكمال مصالحة الجبل متفقا مع جنبلاط على "ختم جرح" المهجرين.

وتابع جنبلاط "نتطلع لأن تشكل دافعاً إضافياً لاستكمال ما تبقى من عودة للمهجرين بعد المصالحة التاريخية مع البطريرك صفير وعلى مشارف الزيارة المرتقبة للبابا بنديكتوس السادس عشر التي نتطلع لأن تكرس ثوابت العيش المشترك والحوار والانفتاح والتعددية في لبنان والمشرق العربي".

ورد جنبلاط على منتقدي الزيارة قائلا "غنيٌ عن القول أننا لن ننجر للرد على التفاهات التي نُشرت في بعض الصحف والتي لا تهدف إلا للتشويش على الزيارة وإجهاض مفاعيلها الايجابية".

في مجال آخر قال جنبلاط أن "الافراج عن الضباط الثلاثة في قضية مقتل الشيخ عبد الواحد ورفيقه تطرح أكثر من علامة إستفهام في التوقيت والأهداف".

وإذ سجل جنبلاط "لقاضي التحقيق الأول رياض أبو غيدا تحفظه على هذا القرار" شدد على أن "ذلك لا يلغي ضرورة التنبه ألا تكون هذه الخطوة مقدمة لقرارات أخرى ترمي للالتفاف على ملفات في غاية الحساسية كقضية المتفجرات تمهيداً للافراج عن المدعو ميشال سماحة".

سورياً انتقد جنبلاط أن يذهب النظام السوري "نحو تسليح الأقليات، رغماً عنها في معظم الأحيان" قائلا أن "الهدف واضح وهو تأليب المناطق والطوائف على بعضها البعض وجعلها تتواجه وتتقاتل فيما بينها بما يشتت الجهود ويطيح بالتضحيات الهائلة التي بذلها الشعب السوري لغاية اليوم في محاولة لاسقاط الثورة".

كما استنكر دخول النظام "على خطوط الطوائف ويفصل فيما بينها أمنياً وعسكرياً ويجعلها مرتهنة له ولأوامره ولمخططاته ومشاريعه" مستدركا "أن الثورة السورية لم تسقط ولن تسقط بفعل إصرار الشعب السوري وعناده ونضاله".

وجدد "التحذير والتنبيه هنا إلى العرب الدروز في سوريا، ولبعض ضعفاء النفوس منهم بالتحديد من رجال دين وزمنيين، ألا يلطخوا الماضي النضالي المضيء الذي رفضوا فيه الظلم والاستبداد وواجهوه ببسالة من خلال الثورة السورية الكبرى مع كوكبة من الوطنيين السوريين".

والى العرب الدروز في سوريا توجه بالقةل "أنكم لم تكونوا يوماً في ماضيكم أقلية، بل كنتم دائماً في طليعة الحركات التحررية ولا يجوز أن تقبلوا اليوم إستغلال البعض منكم لأعمال لا تتناسب مع تاريخكم النضالي بهدف تحويلكم إلى حرس حدود لزمرة مجرمة مستبدة ستجركم وتجر سوريا إلى المزيد من الخراب والدمار وهي زمرة ساقطة حكماً لا محالة".

هذا وسجل رئيس "التقدمي الإشتراكي" الاستغراب لما ورد في البرنامج الانتخابي للحزب الديمقراطي الأميركي حيال الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل "وهو ما يعكس إنصياعاً مستهجناً وغريباً للمصالح الاسرائيلية ويضرب أسس أي تسوية مستقبلية، لا تلوح أساساً بوادرها في الأفق".

وشدد على أن "الامتناع الأميركي والغربي عن ممارسة الضغوط اللازمة على إسرائيل لوقف سياساتها الجائرة وعدم الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني مثير للاستهجان".