"حزب الله" وحركة "امل" يتهمان الفريق الآخر بإستعمال مسألة المشاعات لإثارة الفتنة المذهبية

Read this story in English W460

اكّد مصدر أمني معني لصحيفة "السفير"، ان "ضخامة موضوع وضع اليد على المشاعات، هي أكبر من كونه مخالفة او محضر ضبط وتوقيف مخالفين".

واشار المصدر الامني الى "اننا نقف في مواجهة قرى بأسرها بشيبها وشبابها".

وكشف المصدر عن وجود "ألغام كبيرة أمام القوى الأمنية غير القادرة على ضبط ما يجري وخاصة لناحية قدراتها وإمكاناتها اللوجستية والبشرية".

كما اكّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي للصحيفة عينها، إن "ما حصل عبارة عن فتيل انفجار أشعله الفريق الذي خرج من السلطة، من خلال إيحائه المريب لموالين له بالبناء غير القانوني في المشاعات، وتلك واحدة من الخطوات التي يقوم بها الفريق الآخر في إطار سياسة إثارة الفوضى والفتن والمشكلات بعدما خرج من السلطة".

وشدد الموسوي على ان "الهدف هو تظهير صورة سقوط الدولة من باب انه اذا لم يكن هو في السلطة فلن تكون هناك دولة، وعلى قاعدة انا الدولة او لا دولة، وأخطر الاهداف محاولة إثارة الفتنة المذهبية من خلال تأليب متجاورين منذ عقود على بعضهم البعض، ومن جهة ثانية إثارة مشكلات في كل قرية عبر اثارة الضغائن بين العائلات او داخل كل عائلة بسبب تنازع على أسبقية البناء او الحق بالبناء. وبطبيعة الحال، الاساءة الى دور القيادات الامنية في الجنوب التي تصرفت بحكمة بالغة ومسؤولية عالية".

واوضح الموسوي ان "ما فعله الفريق الآخر في مسألة المشاعات كان بمثابة قنبلة أراد تفجيرها في وجه "أمل" و"حزب الله".

وأكد أن "الحركة والحزب في حال استنفار لمعالجة الآثار الناشئة عن عاصفة المشاعات، وهناك تعليمات مشددة بوجوب الالتزام الصارم بالقوانين ورفض مخالفة قانون البناء في الاملاك الخاصة فكيف الامر بالمشاعات العامة".

وذكر الموسوي بوجود عدد من اقتراحات القوانين امام اللجان النيابية المختصة لمعالحة مشكلات الشيوع ودور البلدية في إعطاء رخص البناء.

واتهم نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم فريق الرئيس سعد الحريري من دون أن يسميه، بالتخريب وقال في كلمة ألقاها في المعهد الفني الاسلامي امس الاربعاء انه، "حرام أن يعمل البعض على تخريب لبنان، وعلى محاولة ضرب المؤسسات، أو كما حصل منذ أيام عندما قامت شخصية معروفة في جنوب لبنان من طرف لا تُعجبه التغيُّرات التي حصلت في الواقع القائم، وأعطت إذناً وضغطت بشكل مباشر لبناء عشوائي في المشاعات من هنا وهناك، وتمَّ إرسال الشركة التي جهزت التفاصيل من أجل أن يكون هناك فوضى".

وذكر رئيس مجلس النواب نبيه بري امس انه يوجد "غايات اخرى كامنة خلف هذه المسألة القصد منها إثارة الفوضى والفتنة".

وقد تقدّمت هذه الظاهرة الى منطقة الأوزاعي وبئر حسن، في العاصمة بيروت، امس الاربعاء ما ادى الى وقوع إشكال بين عدد من المواطنين والقوى الأمنية خلال محاولتها قمع مخالفات بناء على أرض مشاع.

وعمد المواطنين الى إقفال الطريق نحو الجنوب بالاتجاهين، فيما كان مواطنون في طير دبا يقطعون الطريق في اتجاه صور احتجاجا على منعهم من البناء في مشاعات البلدة، فيما كان آخرون من بلدة البرغلية يقطعون طريق صيدا ـ صور الرئيسية عند محلة شوران بالإطارات المشتعلة، للسبب ذاته.

ونأت حركة "أمل" و"حزب الله" بنفسيهما عن التعديات وإعلنتا رفع الغطاء عن المخالفين سعيا منهما لضبط هذه المسألة، خاصة أن المسألة تتعدى كونها مخالفة بناء على ملك عام أو خاص، بل هي تفتح على مشكلات غير محسوبة وغير منتظرة قد لا تبقى محصورة ضمن نطاق قرى المشاعات المستهدفة.

التعليقات 0