جعجع صافح الراعي "بحرارة": البابا أعطى أجوبة عن مصير المسيحيين

أعلن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن البابا بنديكتوس السادس عشر أعطى "أجوبة" عن مصير المسيحيين في الشرق معلنا تأييده لدعوة الحبر الأعظم عن "حوار كبير ومطلق" بين كل الأطراف.

وقال جعجع عقب خروجه مع عقيلته النائب ستريدا جعجع من القصر الجمهوري أنه بوجود البابا بنديكتوس السادس عشر في لبنان لم يعد هناك خطر امني، واصفاً الزيارة بـ"الخطوة التاريخية أكثر منها سياسية، وأتت في مرحلة مهمة وحساسة في ظل الظروف التي تتعلق بلبنان والشرق الأوسط وبالربيع العربي".

وكان قد اعلن البابا أن المسيحيين يؤيدون الربيع العربي ووقع الجمعة في اليوم الاول لزيارته "الارشاد الرسولي" الذي يعتبر نتيجة اعمال السينودس من اجل الشرق الاوسط الذي عقد في الفاتيكان في تشرين الاول 2010، ودعا فيه المسيحيين الى التجذر في ارضهم، وابناء المنطقة الى "استئصال الاصولية الدينية".

وتابع "ان زيارة الحبر الأعظم ستعطي نفحة ونفس الربيع العربي الحقيقي وستشيع أجواء من الطمأنينة"، موضحاً انه "ليس في كل سنة يكون لنا حدث مثل هذا الحدث المهم وان تقوم الدولة اللبنانية باستقباله".

ولفت الى أن البابا تحدث عن حوار كبير ومطلق بين جميع الأطراف و"نحن معه".

وتابع جعجع: "المسيحيون يمرون بمخاطر كبيرة جداً وعليهم الاستعداد لمواجهة هذه المخاطر وليس الهروب، البابا جاء سنة 1997 واعطى جرعة امل حيث كان الامل مفقود، والبابا الحالي والزيارة الحالية تضيف الأمل فوق الأمل".

وردا على سؤال أجاب انه "بمجرد وجود قداسة البابا اعطى الرسالة التي نريدها، وهذه الزيارة تاريخية اكثر من انها سياسية واجتماعية، وكل الذين يريدون اجوبة أجابهم الحبر الأعظم عليها بمجرد ان وطأت رجلاه ارض المطار ليطمئن جميع اللبنانيين".

وعلى هامش اللقاء سُجلت مصافحة وصفت بـ"الحارة" بين جعجع والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وسجل حديث دام لمدة سبعة دقائق بينهما.

كما وسجلت مصافحة بين جعجع ومفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني حيث دعاه الاخير الى الغذاء الا أن جعجع اعتذر عن ذلك بسب الظروف الأمنية، كما وسجلت دردشة بين بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس لحّام وجعجع.