14 آذار تدين الفيلم المسيء للاسلام وتعتبر التصريحات الايرانية انتهاكاً صارخاً لسيادة لبنان
Read this story in Englishنددت الامانة العامة لقوى 14 آذار بالفيلم المسيء للاسلام واعتبرت تصريح القائد الاعلى للحرس الثوري الايراني محمد علي جعفري عن تواجد عناصر من الحرس في لبنان وسوريا، انتهاكاً صارخاً لسيادة لبنان.
واثر اجتماعها الدوري الاسبوعي، اليوم الاربعاء، نددت الامانة بالفيلم المسيء للاسلام "براءة المسلمين" وشككت بتوقيت بَثّ الفيلم وترويجه وتسويقه على شبكات التواصل الاجتماعي.
ولفتت الى ان من دبّر هذه الإساءة المرفوضة وانتجها، أراد ايضاً الاساءة الى المسلمين ووضعهم في مواجهة عنفية مع الغرب، الأمر الذي يضرب مصالحهم ومصالح شعوب المنطقة.
ورأت الامانة ان دعوة "حزب الله" الى تنظيم تظاهرات منددة بالإساءة، هي "محاولة مكشوفة لحرف الأنظار عن جرائم النظام السوري"، مشيرة الى انه "لا يمكن للمرء أن يدافع عن كرامة الانسان تجاه اساءة موصوفة، وفي الوقت نفسه ان يدعم نظام (الرئيس السوري) بشار الأسد الذي ينتهك كلّ لحظة كرامة الانسان في سوريا".
وكان الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله قد حضّ المسلمين خلال التظاهرة، التي شارك فيها شخصيا، والتي نظمت الإثنين في الضاحية الجنوبية وضمت عشرات الآلاف من المتظاهرين "على استمرار التحرك ضد الفيلم (براءة المسلمين) المسيء الى الاسلام وطالب الاميركيين بعدم نشره" كاملاً، محذراً من "تداعيات خطيرة جداً".
وتظاهرة الاثنين هي جزء من تحرك ليستكمل في كل المناطق، في مدينة صور الاربعاء وفي بعلبك الجمعة و في بنت جبيل السبت والهرمل الاحد البلدات والاقضية المحيطة ليشاركوا في هذه المد
وعن تصريح الجعفري، بوجود عناصر من الحرس الثوري الايراني في لبنان وسوريا، اعتبرته الامانة انتهاكاً صارخاً لسيادة لبنان، ونوّهت بموقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان "الإستيضاحي"، كما انها ما زالت تطالب الحكومة اللبنانية بالتصدّي لهذا الكلام والتوجّه الى المحافل الدولية لصَون استقلال لبنان وسيادته.
وطلب سليمان الاثنين، من خلال السفير الايراني في لبنان غضنفر ركن ابادي، توضيحاً من السلطات الايرانية المختصة حول وجود عناصر من الحرس الثوري الايراني في لبنان.
الا ان ابادي نفى لسليمان الامر، موضحاً ان هذا الكلام اتى جوابا عن سؤال يتعلق بوجود عناصر الحرس الثوري الايراني في لبنان وسوريا، وكانت اجابة جعفري تتناول الوضع السوري.
وصرح جعفري في مؤتمر صحافي، الاحد، ان عناصر من "قوة القدس" التابعة للحرس الثوري موجودون في سوريا ولبنان لكن فقط "كمستشارين"، غير ان ذلك لا يعني القول ان لنا وجودا عسكريا هناك.
وقدرت الأمانة ما تضمنته زيارة الحبر الأعظم قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر الى لبنان، والتي اكدت على ضرورة التواصل المسيحي - الاسلامي في ظلّ شرق أوسط يشهد على ولادة جديدة من خلال الربيع العربي الذي كان محطّ احترام قداسته وتقديره.
ولفتت الى ان "الزيارة أعطت اللبنانيين عموماً، والمسيحيين خصوصاً، فسحةً اكيدة من الأمل بغدٍ افضل نظراً لتجربتهم الطويلة في العيش المشترك".
وزار البابا لبنان من 14 الى 16 ايلول حيث وقع الارشاد الرسولي والتقى المسؤوليين السياسيين والدينيين الى جانب الشعوب الغفيرة التي استقبلته.