البابا يأمل في أن تساعد رسائله في لبنان على إحلال السلام في الشرق الاوسط
Read this story in Englishأعرب البابا بنديكتوس السادس عشر الاربعاء عن الامل في ان تساعد "رسائله" التي وجهها خلال زيارته الى لبنان نهاية الاسبوع الماضي في "القيام بخطوات حاسمة نحو السلام ونحو تفهم افضل للعلاقة بين المسيحيين والمسلمين".
وقد تحدث البابا الذي بدا في حالة صحية جيدة في قاعة بولس السادس في الفاتيكان امام سبعة الاف شخص اتوا من كل انحاء العالم، خلال المقابلة العامة الاسبوعية، بعد ثلاثة ايام من رحلة تاريخية الى لبنان.
واضاف البابا "يبدو لي ان الوقت قد حان" للمسيحيين والمسلمين "ليعطوا سوية شهادة حاسمة ضد العنف والحروب".
وعبر البابا عن "امتنانه الكبير للجماعات المسلمة التي عبر بقادتها عن ترحيبهم الحار به"، لافتا الى انه اقترح عليهم "رسالة حوار وتعهاون".
واعلن البابا انه "تكلم من صميم قلبه ازاء الاحداث المأسوية والمؤلمة التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط"، قائلا انه "عبر عن تشجيعه بالصلاة كل التطلعات المشروعة نحو السلام المنشود" في المنطقة.
وتابع البابا "اصدقائي الاعزاء، الايام التي امضيتها في لبنان كانت تظاهرة ايمانية مشعة انطوت على تدين كثيف واشارة نبوية من اجل السلام".
واشار البابا ان "رسائلي المتنوعة يمكن ان تساعد في القيام بخطوات حاسمة نحو السلام ونحو تفهم افضل للعلاقة بين المسيحيين والمسلمين"، مذكرا بأنه طلب من المؤمنين "الاحتفال بانتصار المحبة على الحقد والضغينة والغفران على الأخذ بالثأر والوحدة على الانقسام والتشرذم".
وخلال رحلته، دعا البابا المجموعة الدولية ولا سيما البلدان العربية الى ايجاد حلول للنزاعات التي تعصف بالمنطقة وخصوصا في سوريا.
وكان البابا بنديكتوس السادس عشر اعرب ايضا في لبنان عن "اعجابه بشجاعة" الشبان السوريين ودان مبيعات الاسلحة الى طرفي النزاع. ودان التطرف الديني وشدد كثيرا على الاحترام المتبادل بين المسيحيين والمسلمين في المنطقة كلها.