المتحاورون شددوا على ضرورة اعتبار طرح سليمان حول الاستراتيجية الدفاعية "منطلقا للمناقشة"

اكد المشاركون في طاولة الحوار على ضرورة اعتبار التصور الذي قدمه رئيس الجمهورية ميشال سليمان حول الاستراتيجية الدفاعية منطلقا للمناقشة، مشددين على ضرورة المحافظة على ديناميكية الحوار.

وجاء في بيان الصادر عن المتحاورين اثر اجتماعهم اليوم الخميس في بعبدا، ان الاقطاب توافقوا على "اعتبار الحوار منطلقا للمناقشة سعيا للتوافق على الاستراتيجية الدفاعية و موضوع السلاح".

وعن الفيلم المسيء للاسلام "براءة المسلمين"، اعتبر النجتمعون ان هذا الفيلم "مسبب للفتنة" واتفقوا على "دعم الحكومة بعملها على اصدار قانون يجرم الاساءة الى الاديان".

ونشرت مقاطع من الفيلم على موقع "يوتيوب" الالكتروني، واثار موجة احتجاجات في دول عربية واسلامية، سقط قتلى وجرحى في عدد منها. وتظاهرات في عدد من البلدان في العالم.

من جانبه، أعلن رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، بعد انتهاء جلسة الحوار في بعبدا، ان الجلسة كانت "بناءة" و"اتفقنا أن نؤكد على الحياد اللبناني الرسمي من ازمة سوريا وتحييد الجيش اللبناني الذي لعب دورا جبارا في احداث طرابلس، والاتفاق ايضا على معالجة الخطف".

وعن التصور للاستراتيجية الدفاعية، لفت الى ان "رئيس الجمهورية أعطانا ورقة مهمة جدا وليست نهائية، ولكن اخيرا بدأنا نعبر الى الامور السياسية، والامر لا يحل الا بالحوار البناء".

واكد أننا "اتفقنا على مواضيع حساسة منها المعالجة المشتركة للوضع الاقتصادي اي معالجة سلسلة الرتب والرواتب بعيدا عن الانقسام السياسي للحفاظ على استقرار النقد الوطني".

واثر الجلسة اجتمع رئيس "كتلة المستقبل النيابية" فؤاد السنيورة بسليمان، وكان الاول قد ابلغ صحيفة "النهار"، ان "موقفنا من السلاح واضح وثابت". في حين اعلن احد نواب الكتلة جان اوغاسبيان اثر انتهاء جلسة الحوار، ان "ثوابتنا تتلخص في حصرية السلاح في عهدة الدولة فقط وهذا الأمر يتداول بروية وبكل بطىء لأن الأمور في لبنان لا تعمل الا ضمن التوفق".

يُشار الى انه تم تحديد موعد الجلسة المقبلة للحوار في 12 تشرين الثاني المقبل، وستقوم كل القوى بدرس طرح سليمان حول الاستراتيجية الدفاعية، على ان تبدي رأيها تباعا.

والتأمت جلسة الحوار قبل ظهر الخميس بغياب رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري لوجوده خارج البلاد، رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع لمقاطعته الجلسات، ورئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية بداعي السفر، ورئيس "الحزب الديموقراطي" النائب طلال أرسلان لأسباب خاصة.