ميقاتي يشيد بتصرف حزب الله "الواعي" وسط مخاوف من حرب ايرانية-اسرائيلية

شدد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على ان تصرف "حزب الله" هو "تصرف واع جداً، في رد على سؤال عن المخاوف من ضربة إسرائيلية محتملة لايران وامكان دخول حزب الله على الخط. واكد على ان كل همه "كرئيس للحكومة أن أحافظ على لبنان واسعى لابعاده عن تداعيات الاحداث الجارية حوله".

وفي احاديث صحفية الى ةسائل اعلام اجنبية في نيويورك، التي يزورها خلال ترؤسه وفد لبنان الى الدورة الـ67 للجمعية العامّة للأمم المتّحدة، رد ميقاتي على سؤال عن المخاوف من ضربة إسرائيلية محتملة لايران وامكان دخول حزب الله على الخط، قائلاً ان "تصرف حزب الله في الفترة الأخيرة هو تصرف واع جدا، وهو كان من بين الموافقين على " إعلان بعبدا " الذي نص في احد بنوده على "تحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الإقليميّة والدوليّة وتجنيبه الانعكاسات السلبيّة للتوتّرات والأزمات الإقليميّة"".

وامل ميقاتي ان "تتعزز القناعة عند جميع اللبنانيين بعدم خوض اي معركة نيابة عن الآخرين". وشدد على ان "كل همي كرئيس للحكومة أن أحافظ على لبنان واسعى لابعاده عن تداعيات الاحداث الجارية حوله".

واعلن المستشار الاعلى للقائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى صفوي، منتصف الشهر الجاري، انه "اذا قام الكيان الصهيوني يوما ما بأي خطوة ضدنا، فإن مجموعات المقاومة وخاصة حزب الله لبنان، سترد بكل سهولة على هذا الكيان، باعتبارها تشكل عمق دفاعنا الاستراتيجي".

واوضح ميقاتي في احاديثه، أن "الساحة اللبنانية حساسة جدا وتتأثر بأي امر خارجي. كما هو معروف فان لبنان منقسم بين مؤيد للثورة السورية ومعارض لها، ولذلك نحن نسعى الى ابعاد اي انعكاس للاحداث في سوريا عليه".

وتابع رئيس الحكومة، قائلاً ان موقفه من الاحداث الجارية، هو الموقف "الثابت والمعلن منذ بدء الاحداث في سوريا انني ضد سفك الدماء وضد ما يحصل في سوريا واقبل ما يريده الشعب السوري لنفسه"، وقال "حتما نحن نستنكر ما يحصل من سفك للدماء".

وعن المخاوف من تأجيل الانتخابات النيابية اللبنانية قال ميقاتي ان "التأجيل برأيي غير وارد، لا من الحكومة، ولا من اي طرف آخر، ولا ارى اي مبرر للادعاء بتأخيرها".

ومن المتوقع ان يقوم ميقاتي اليوم الثلاثاء، بسلسلة لقاءات رسمية في نيويورك، تشمل رؤساء فرنسا، مصر، قبرص وفلسطين، رئيسي وزراء الكويت وقطر، وزراء خارجية كل من الولايات المتحدة الاميركية، روسيا والامارات العربية المتحدة. الى جانب لقائه الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون ومسؤولين آخرين.

وكان ميقاتي قد استقبل، امس الاثنين، وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الاوسط أليستر برت في مقر اقامته، في حضور وزير الخارجية عدنان منصور. واثر اللقاء قال برت ان حكومته تدعم ميقاتي و"المساعدات التي يقدمها الشعب اللبناني للاجئين السوريين في ظل النزاع الدائر على الحدود".

وتابع ان "اعتماد سياسة النأي بالنفس عائد بشكل أساسي للحكومة اللبنانية، وقد نجحت حتى الساعة في تحييد الشعب اللبناني عن النزاع الدائر على الحدود، وهذا يعود بالمنفعة على الشعب اللبناني".

وشارك ميقاتي، الاثنين، مع عقيلته السيدة مي ، في حفل الاستقبال الذي اقامه الرئيس الأميركي باراك اوباما وعقيلته ميشال في فندق والدورف استوريا على شرف رؤساء الوفود المشاركة في اعمال الجمعية العمومية للامم المتحدة.