ميقاتي يحرص على تطبيق الدستور في تشيكل الحكومة: افضل ان ابقى مرناً بالتعاطي السياسي
Read this story in Englishاكّد رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي انه "منذ تكليفه بتشكيل الحكومة حتى اليوم وهو أحرص على تفادي الدخول في أي سجال مع أي فريق لان اللبنانيين ملّوا السجالات ويريدون أفعالا".
واشار ميقاتي خلال حضوره ندوة لرئيس المجلس النيابي السابق حسين الحسيني تحت عنوان "تكوين السلطة الاجرائية بين أحكام الدستور ووقائع السياسة" بدعوة من المركز المدني للمبادرة الوطنية، الى أن "أي كلمة تقال يمكن أن تفسر على غير مقصدها الحقيقي وتزيد من العقبات أمام تشكيل الحكومة".
واوضح أنه يفضل ان يبقى "مرناً في التعاطي السياسي لان هناك مصلحة وطنية عليا ولا يريد أن يكون أسير موقف معين أو أن أرفع سقف التوقعات لدى الشعب اللبناني فيصاب الشعب عند اعلان الحكومة بنوع من الاحباط أو ما شابه".
وشدّد ميقاتي على انه في "عملية تشكيل الحكومة، هناك ثلاث ثوابت دفعتني لقبول التكليف هي منع الفتنة والمحافظة على الاستقرار والانطلاق من الدستور كقاعدة لكل خطوة أقوم بها، وهذه النقاط هي التي تحدد مسار خطواتي".
وذكر انه "يتهمني البعض بأنني من خلال استخدام كلمة دستور أكون اتصرف كسني وأن هدفي عند الحديث بهذه الطريقة التحدث فقط سنيا ولكن هذا المنصب تتولاه الطائفة السنية في التركيبة السياسية الحالية، وأنا أريد أن أحافظ على هذا المركز وصلاحياته لانني مؤتمن عليها وعلى الاصول الدستورية، لأن الامانة أصعب من الملكية".
واضاف انه "أكثر المقتنعين بضرورة الحفاظ على مقام رئاسة الجمهورية واعطائه الدور الكامل انطلاقا مما نص عليه اتفاق الطائف والذي انبثق عنه الدستور اللبناني".
واوضح ميقاتي أن "الدستور أعطى رئيس الجمهورية دورا أساسيا، لكن هذا الدور كان يتم تخطيه في الكثير من الاحيان بالاداء والممارسة السياسية، مؤمنا أن دور رئيس الجمهورية ومقام رئاسة الجمهورية يجب تحصينهما، ولرئيس الجمهورية الرأي الصائب في كل الامور".
واشار ميقاتي الى انه حليف الدستور ويتبعه دائما، و"أريد المحافظة على الدستور وكذلك المحافظة على الوطن ، فليس المهم أن نحافظ على الدستور ولا يبقى لنا وطن".
من جهة اخرى، رأى الرئيس المكلف "أننا في حالة فرز رهيب وواقع المنطقة صعب وأي خطوة تظهر ان هناك تعطيلا من قبل أحد أو غلبة لأحد على آخر نخشى أن تؤدي الى تأزيم الوضع في البلاد".
واكّد أن "ما يهم هو تحقيق المصلحة الوطنية العليا والسبيل الى ذلك تخفيف السجال وزيادة العمل، وأن يشعر الجميع بالانتماء الى هذا الوطن، وهذا هو دور المجتمع المدني بالدرجة الاولى لاظهار المواطنية اللبنانية أكثر فأكثر".