موت سجين رابع من رومية... وجريحان في سجن النبطية
Read this story in Englishذكرت صحيفة "الاخبار" ان سجيناً رابعاً في رومية، وهو حاتم الزين (مواليد 1933)، توفي امس الاثنين. وقد نقل الزين الى مستشفى ضهر الباشق في حالة الغيبوبة، حيث كان يعاني ضيقاً في التنفّس لكنه ما لبث أن فارق الحياة.
واضافت ان "خبر وفاة السجين أثار حالاً من البلبلة، ولا سيّما بعد ربطه بتبعات حادثة اقتحام القوى الأمنية للسجن المركزي". واشار متابعون لأوضاع السجون وعدد من السجناء للصحيفة عينها، ان "السجين الزين ليس الأخير في قافلة المتوفَّين جرّاء أحداث رومية الأخيرة".
وأكد سفير "منظمة حقوق الإنسان" في لبنان علي خليل أن "السجين الزين توفي نتيجة تدهور حالته الصحية جراء الدخان الذي تنشّقه خلال الأحداث الأخيرة، فضلاً عن انقطاع الدواء عنه. واستنكر السفير خليل الحال الصحية التي يعيشها السجناء في السجن المركزي، لافتاً إلى أنّ إهمال القوى الأمنية لأوضاع السجناء المصابين تُسهم إسهاماً مباشراً في تفاقم حالتهم".
من جهة اخرى، نفى مسؤولون أمنيون ما جرى تداوله عن وفاة السجين الزين نتيجة تفاقم مرضه بفعل الأحداث الأخيرة. وأوضح مسؤول أمني للصحيفة أنّ "وفاة السجين الزين الذي يبلغ من العمر 78 عاماً كانت طبيعية"، لافتاً إلى أنّه خضع لكشف طبيبين شرعيين أكّدا صحة ذلك، كما يُشار إلى أن التقارير الأمنية بيّنت أن الطبيب المعالج الذي كشف على الزين أفاد بأن المتوفَّى كان في حالة الغيبوبة وضيق التنفّس عند وصوله إلى المستشفى.وأشارت التقارير المذكورة إلى أن الطبيب الشرعي الذي كشف على الجثة ذكر أنّ سبب الوفاة هو التوقّف في عمل القلب.
كما تحدّث سجناء لـ"الأخبار" عن "وجود نزلاء مصابين إصابات خطرة لا يحظون بالعناية الصحية اللازمة، ما يُرجّح أن تتفاقم حالهم وتتدهور إلى الأسوأ".
يذكر أنّ وفداً من الهيئة العليا للإغاثة برئاسة اللواء محمد رعد يزور صباح اليوم سجن رومية المركزي للوقوف على الأضرار.
وذكرت اذاعة "صوت لبنان صوت الحرية والكرامة" ان "3 سجناء في المبنى B في سجن رومية اقدموا على تشطيب أجسادهم بآلات حادة، حيث سارعت القوى الأمنية لتطويق الحادث منعا من تطوره وتفاديا للمضاعفات، وتم نقل الجرحى إلى مستشفى ضهر الباشق للمعالجة".
على صعيد آخر، تمكّن عناصر سرية درك النبطية في قوى الأمن الداخلي من تطويق سريع لإشكال حصل في سجن السرية، عند المدخل الشمالي لمدينة النبطية، بعد إصابة اثنين من المتعاركين، جراء انقسام المساجين بين فريقين متخاصمين.
والاشكال حصل قبل ظهر أمس الاثنين، بين عدد من المساجين، بينهم لبنانيون وفلسطينيون، سرعان ما عمت الفوضى والصراخ المكان، ما استدعى تدخل قوة من السرية، بأمرة قائد سرية درك النبطية العقيد علي هزيمة، فجرت مداهمة سريعة لغرف الزنزانة، وهي كناية عن ثلاث غرف تتسع لنحو مئة سجين، وأوقف المتعاركون بالأيدي وفُصل بينهم، ليتبين إصابة اثنين منهم بجراح نتيجة استخدام آلات صلبة أو حادة انتزعت من أحد الأسرّة، وهما: شوكت ع. وأحمد غ. وقد عمل عناصر السرية على نقلهما إلى أحد مستشفيات مدينة النبطية، بينما أوقفوا المتهم الرئيسي في الاعتداء عليهما عادل غ. وهو من التابعية الفلسطينية.
واوضحت الصحيفة انه تمّ احالة "عدد من الموقوفين، بينهم المتهم الرئيسي بتشطيب زميليه، على النيابة العامة في النبطية، التي كانت على اطلاع مستمر على ما يجري داخل سجن سرية النبطية، التي باشرت بدورها التحقيقات اللازمة".
واكّدت مصادر في سرية درك النبطية أن "الهدوء عاد سريعاً إلى الزنازين وفُتح تحقيق شامل لمعرفة الأسباب والمسبّبين، واستُمع إلى سجناء محايدين عن كيفية حصول العراك ومسبّباته".
ولفتت المصادر الى أن "قائد السرية دخل بنفسه إلى غرف المساجين واستمع إلى شهادات عدد منهم"، نافيةً أن "تكون ثمة مواجهات كبيرة أو حالات تمرد في صفوف السجناء بل إن ما حصل هو صراع بين شخصين، اتسع بعدما انضم فريق من السجناء إلى أحدهما، وفريق آخر إلى الطرف الآخر".
وأشارت المصادر إلى أن "التدخل السريع لضباط وعناصر الدرك بقيادة قائد السرية وبإنذار من حراس السجن، حال دون اتساع رقعة الخلاف، أو سقوط المزيد من الجرحى".
وأكدت المصادر أن العلاقة "طبيعية بين السجناء والموقوفين والحراس المكلّفين أمنهم ورعايتهم".
وقد أدّى العراك إلى فوضى نالت من الأسرّة وثياب السجناء وفرشهم وأغطيتهم، و"عاود السجناء ترتيب مخلفات العراك بإشراف العناصر الأمنيين الذين فتشوا أغراض السجناء خشية وجود آلات حادة أخرى قد تُستخدم في ردّ فعل على ما حصل".