أحزاب لبنانية تتضامن مع الاسد: لا امن في لبنان الا مع الامن في سوريا
Read this story in Englishاقيم مهرجان "الاحزاب والقوى الوطنية والفصائل الفلسطينية" امس الاثنين في فندق "الكومودور" تحت عنوان "لقاء تضامني مع سوريا" ، حيث اكدت الاحزاب المجتمعة تضامنها مع القيادة السورية في ظل موجة الاحتجاجات واعمال العنف الجارية في سوريا، مؤكدة ان "امن سوريا وامن لبنان" مترابطان.
ورأت اوساط معنية أن "الهجمات التي شنها خطباء المهرجان وقرنوها ببرقية الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان بدت بمثابة الغطاء الداخلي اللبناني للاتهامات السورية التي وجهت الى "تيار المستقبل" وجهات لبنانية بالتورط في الاضطرابات السورية من دون أي ادلة قانونية مثبتة وبعيداً من الاصول والمواثيق والمعاهدات التي ترعى العلاقات بين البلدين".
وقالت هذه الاوساط لصحيفة "النهار" ان ما يستدعي التوقف عند هذا المهرجان هو المنحى، التحريضي المزدوج الذي اعتمده منظموه في رعاية مباشرة للسفير السوري في بيروت علي عبد الكريم علي، ذلك انهم حرضوا دمشق على اطراف لبنانيين من جهة وسعوا الى احراج رئيس الجمهورية بمحاولة دفعه الى تبني هذا التحريض والاتهام من جهة اخرى.
ومعلوم ان المجتمعين انهوا مهرجانهم بتوجيه برقية الى الرئيس ميشال سليمان تناولت ما وصفوه بـ"ضلوع اطراف محليين وتورطهم في الدعم والتحريض على الفتنة واعمال الشعب والتخريب في سوريا". ودعوه الى "تحمل مسؤولياتكم الوطنية لوضع حد لمثل هذه الانتهاكات الخطيرة (...) والعمل على اعطاء توجيهاتكم الى القضاء المختص للتحقيق مع الجهات السياسية اللبنانية المتورطة".
واعتبرت الاوساط المعنية ان هذا المنحى يهدف الى افتعال موجة تصعيد سياسي واعلامي واسع في البلاد بغية تحقيق جملة اهداف، من ابرزها التهويل على قوى المعارضة الجديدة وتقييد حركتها بحجة اتهامها بالتورط في الاحداث السورية، في حين تعاني قوى الاكثرية الجديدة اخفاقا واضحا في تأليف الحكومة على رغم كل المحاولات المتجددة للاتفاق على تذليل العقبات التي تعترض هذه العملية.
وقال النائب نواف الموسوي باسم كتلة حزب الله "نقف اليوم مرة اخرى الى جانب الشقيقة سوريا. في 8 اذار 2005، نزلنا الى الساحة لندافع عن سوريا"، مضيفا "اليوم وبعد عدوان 2006 نقف مع سوريا التي نعرف، (...) سوريا القيادة التي ابت في كل مراحل المواجهة ان تنحني امام الضغوط وان تنتقل من موقع من يدعم المقاومة الى موقع من يتآمر على المقاومة".
وأضاف "نحن واثقون من قدرة سوريا على تجاوز هذه المحنة"، مشيرا الى ان "هذا الموقف ليس تعبيرا عن وفاء للموقف السوري فحسب، انما هو تعبير عن مقتضيات المصلحة الوطنية اللبنانية. لان لا استقرار في لبنان الا باستقرار سوريا ولا امن في لبنان الا مع الامن في سوريا".
وقال النائب علي حسن خليل باسم رئيس المجلس النيابي نبيه بري "لولا سوريا بشار الاسد وقبلها سوريا حافظ الاسد، لما كان هناك لبنان القوي القادر المقاوم الممانع والمنتصر على العدو الاسرائيلي".
واضاف ان "سوريا كانت وما زالت عمق مشروعنا الوطني وعمق مقاومتنا وعمق استمرارنا على هذا النهج"، مشيرا الى ان "قياس الموقف منها هو معيار الالتزام بالقضايا العربية بقضية فلسطين ولبنان والامة العربية".
وتحدث عن "محاولات جر سوريا الى مشروع الارتهان والهيمنة والسيطرة على المنطقة"، مضيفا "وحده، رغم كل الضغوطات، بقي سيادة الرئيس بشار الاسد رابط الجأش، رافضا الاستسلام، يمدنا بالثقة والعزيمة والامكانات لنكون كما نحن اليوم رواد هذا العالم العربي وقادة مقاومته".
وتابع "نحن معك يا سيادة الرئيس، لاننا نعرف خيارك هذا ولاننا اختبرناك في الايام الصعبة يوم قل المناصرون".ورفض خليل "اي مس بامن سوريا او تدخل به وحتى المراهنة عليه من قبل بعض الذين راهنوا في السابق على مشاريع وقد سقطت".
وتطرق عدد من الخطباء الى الاتهامات السورية لتيار المستقبل بزعامة رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري بتهريب سلاح ومال الى المعارضين في سوريا، محذرين قيادة تيار المستقبل من "التآمر على سوريا".