جعجع: ليس القرار الظني من سيخرب البلاد بل من يقول ذلك في نيته احداث الخراب
Read this story in Englishعلّق رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع على قضية ملكية المؤسسة اللبنانية للارسال بأنها قانونية قضائية بامتياز ، لافتا الى أن "اي شيء يحصل خارج القضاء هو مضيعة للوقت ومجرد ذر للرماد في العيون"، رافضا التعليق على مواقف رئيس مجلس ادارة المؤسسة اللبنانية للارسال بيار الضاهر التي اعلنها مساء الخميس.
ورأى جعجع، في حديث الى وكالة الأنباء المركزية، أن "الكلمة التي القاها الرئيس نجاد في القصر الجمهوري كلمة تليق في رئيس جمهورية، لكن في الضاحية ثم الجنوب القى كلمات اخرى لا تليق بزيارة رئاسية الى لبنان".
وتابع: رئيس الحكومة سعد الحريري يذهب الى طهران كرئيس حكومة لبنان لكنّه لن يتصرف هناك كما تصرف الرئيس نجاد في لبنان، هو لن يتدخل في شؤون ايران ولن يتحدث باسمها عن تموضع استراتيجي معين بل سيذهب للبحث في امور لبنانية ايرانية مشتركة".
وردا على سؤال، أجاب: "في الوقت الراهن لا خطط لدي لزيارة السفارة الايرانية لكن ابواب معراب مفتوحة للسفير الايراني في حال قرر زيارتها، فالموقف السياسي شيء وابقاء خطوط التواصل مفتوحة شيء آخر".
وعن معادلة العدالة او الاستقرار، أشار جعجع الى أنّ "من لا يريد الاستقرار هو الذي يبشر به، لا افهم كيف ان القرار الظني يمكن ان يتسبب بفتنة، فزعيم السنة الاول في لبنان سعد الحريري يكرر كل يوم انه ضد الفتنة ولن يسمح لاحد بها وانه سيطلب من الاجهزة الامنية كافة الامساك بزمام الوضع كما يجب.
كذلك أبدى جعجع استغرابه لامكانية تحرك حزب الله اذا صدر القرار الظني، وردّ: "عليه ان يتحرك في اتجاهه بتوكيل محامين وجمع ادلة وقرائن واثباتات، وحتى الآن لم يلمح احد الى ان حق الدفاع في المحكمة غير موجود، فالقرار الظني يواجه بمنطق القرار الظني وليس بالعنف في شوارع بيروت".
وفي هذا السياق أردف "ليس القرار الظني من سيخرب البلاد بل من يقول ذلك في نيته احداث الخراب، ثم ليس كلما هدد احد بالخراب سنفعل ما يحلو له، هناك حد ادنى من دولة، لها ما يكفي من القدرة لمنع فريق لبناني من "التسلبط" بالقوة على اي فريق لبناني آخر".
وعما إذا كان الحراك العربي والدولي ينبئان بأن القرار الظني سيصدر قريبا، جزم جعجع بأن "لا فيلتمان ولا الوزير سعود الفيصل ولا وليد المعلم ولا كوشنير يمكن ان يؤثروا في موضوع القرار الظني. فالحراك الحاصل له علاقة ايضا بمجموعة قضايا مطروحة في المنطقة مترابطة ومتشابكة"، مشددا أنه "أبدا، لا مساومة ولا تسويف في موضوع المحكمة، فهي مؤسسة مستقلة".
ووجه جعجع رسالة الى حزب الله قائلاً: "ما دام الحزب مطمئنا الى حقيقة وضعه والى عدم وجود اي علاقة له في اغتيال الرئيس رفيق الحريري، فليواجه القرار الظني بمنطق القرار الظني وبكل برودة، خصوصا وان حقوق الدفاع اكثر من محترمة في دوائر المحكمة الدولية".
وفي إطار آخر، توقف عند تعمد البعض اثارة ملفات اقتصادية، اجتماعية والفساد ليقول: "البعض يريد الغوغائية والوصول الى الفوضى فيما البعض الآخر يريد ادارة الامور بعقل، والوصول الى الحقيقة".
وقدّم جعجع اقترحا يقضي بان يحصل قطع الحساب من سنة ال89 وليس من سنة 93، "علينا ان نسأل ليس فقط كيف صرفت اموال هيئة الاغاثة بل ايضا كيف صرفت اموال مجلس الجنوب ايضا، باعتبار أنه من الضروري طرح قضية الفساد كما يجب، فالاصلاح الحقيقي شيء اما التذرع به للنيل من الخصم السياسي شيء آخر تماما".