فتح تحقيق بمقتل شخصين أثناء قمع مخالقة بناء في صور...وبارود:العملية لم تبدأ لتنتهي
Read this story in Englishقتل شخص فلسطيني الجنسية وجرح آخرين اثناء قيام دوريات تابعة لقوى الامن الداخلي بمؤازرة الجيش بقمع مخالفات البناء على الاملاك العامة في محلة المساكن الشعبية شرق مدينة صور.
وذكرت الوكالة الوطنية للانباء انه "تجمهر الاهالي واعترضوا القوى الامنية لمنعها من القيام بمهامها، فقامت باطلاق النار ما ادى الى مقتل شخص فلسطيني الجنسية وجرح شخصين، عندها قام الاهالي باحراق سيارة تابعة لقوى الامن الداخلي في منتصف الطريق كما قطعوها بالاطارات المطاطية".
ولا يزال الاهالي في الشارع، وافيد عن تراجع عناصر الجيش الى المركز التابع لهم.
وذكرت معلومات صحافية عن مقتل الفلسطيني وسام الطويل واللبناني علي ناصر واصابة شخص ثالث.
وعقد اجتماعاً في ثكنة صور العسكرية يضم مسؤولين أمنيين من الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي وفاعليات حزبية وبلدية للوقوف على آخر المستجدات وسبل المعالجة بعد الاشكال الصباحي في منطقة المساكن الشعبية الذي نتج عنه سقوط قتيلين وجريحين وحرق آليتين للقوى الامنية التي كانت تقوم بقمع مخالفات البناء على الاملاك العامة.
وتعليقا على الحادثة رأى وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال أن ما حصل "يشير إلى خطورة عدم تشكيل الحكومة" داعيا إلى "استفتاء للبنانيين لنرى إذا كانوا يريدون أن "يأكل الفاجر مال التاجر".
وإذ سأل "كيف يتم التعرض بوقاحة على الملك العام؟" رد على ما إذا كانت القوى الأمنية ستكمل وقف التعدي على الأملاك العامة بالقول:"هذه العملية لم تبدأ لتنتهي".
وقد عقد في مركز اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية اجتماع حضرته قيادتا حركة "امل" و"حزب الله" في منطقة بيروت، ادان خلاله المجتمعون في بيان "كل اشكال مخالفة القوانين لا سيما ما له علاقة بالتعدي على الاملاك العامة والخاصة وجوار حرم المطار والذي تؤدي مخالفته الى تضرر المصالح والعامة والخاصة".
واكدوا في البيان "رفع الغطاء عن اي من المخالفين"، مؤكدين على ان لا حماية لاحد في وجه القانون تحت اي ظرف من الظروف.
ودعا المجتمعون "القوى الامنية الى القيام بواجبها في منع المخالفات ابتداء لايقاف التعديات بالوسائل القانونية والمسارعة الى ازالة اي مخالفة فور وقوعها وعدم الاهمال لتصبح امرا واقعا".
وشدّدوا على ان "ابواب الضاحية الجنوبية كانت ولا زالت مفتوحة امام المؤسسات الرسمية سيما الامنية للقيام بواجبها في حفظ الامن وتطبيق القانون وحماية مصالح الوطن والمواطنين".
كما دعوا "وزير الداخلية والبلديات والمراجع الامنية المختصة لاخذ اجراءات بحق المعتدين والمخالفين والى تضافر الجهود بين البلديات والقوى الامنية والجهات السياسية الفاعلة للمساعدة على حماية مصالح اهلنا الذين يستحقون كل تضحية والحفاظ على الامن الاجتماعي ومراعاة الانظمة والقوانين".
وحضر الاجتماع النائب الحاج علي عمار والحاج طلال حاطوم، ورئيس اتحاد بلديات الضاحية الحاج محمد الخنساء ورؤساء بلديات: برج البراجنة رحال، حارة حريك زياد واكد، المريجة سمير بو خليل، وذلك على خلفية انتشار ظاهرة البناء العشوائي في الضاحية الجنوبية.
واجرى الوزير غازي العريضي اتصالات هاتفية برئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الداخلية زياد بارود وقيادة "حزب الله" "للتحرك السريع لوقف الإعتداءات على الأملاك العامة وقمع مخالفات البناء في محيط مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت – التي تجري الآن "نظرا الى ما تشكل من خطر على سلامة الطيران في محيطه وتجنبا لوقوع كوارث نحن في غنى عنها".
وأكد العريضي انه "لا يجوز التساهل في التعاطي مع هذا الأمر، لأنه يتجاوز الإعتداء على الملك العام ليشكل تهديدا دائما واعتداء محتملا في أي لحظة على حياة الناس وسلامتهم في ما يتعلق بالطيران".
ودعا الى "عدم التساهل مع هذا الأمر أيا تكن الأسباب والخلفيات والدوافع".
ونقلت معلومات لقناة "LBC" أن "إشكالا آخرا وقع بين رجال الأمن والأهالي في مواجهة مباشرة في منطقة الأوزاعي، والأهالي يحاصرون سيارة القوى الأمنية وسط حال من التوتر".
ولفتت المعلومات الى أن "تعرضاً للصحافيين تمّ في المحلة بالرجم والشتم والإتهام بالتحريض وحوصروا من قبل الأهالي والقوى الأمنية تحاول إخراجهم الى خارج المنطقة".
يذكر انه منع عدد من النسوة والشبان بعد ظهر امس الأربعاء عناصر فصيلة القليلة في قضاء صور من قمع مخالفات بناء على الاملاك العامة في محلة رأس العين، بعدما أقفلوا الطرق المؤدية إلى المخالفات بالحجارة والعوائق الحديدية.
وعندما حاولوا النفاذ من إحدى الطرق، فتح المخالفون قفران النحل باتجاههم، ما ادى الى اصابة عناصر الدورية بلسعات النحل، مما اضطرها إلى الانسحاب من دون التمكن من قمع المخالفات.
كما تعرضت دورية تابعة لقوى الامن الداخلي اول من امس الثلاثاء في صور بينما كانت تقوم بقمع مخافة بناء على الاملاك العامة في منطقة الزراعة، لاعتداء والى رشق بالحجارة مما أدى الى إصابة آمر فصيلة صور الرائد أحمد علي أحمد بجروح في ساقه.
الى ذلك، أوضحت قوى الأمن الداخلي الخميس حسب ما أفادت شعبة العلاقات العامة في المديرية العامة فيها ، أن "مجموعة أمنية من قوى الأمن الداخلي إنطلقت بمؤازرة قوة من الجيش اللبناني للقيام بمهمة قمع مخالفات بناء على الأملاك العامة في المساكن الشعبية في صور"،
وأفادت أن "عدد كبير من الشبان تجمهروا لإعاقة مهمتهم حيث عملوا على رشق القوة الأمنية بالحجارة"، مشيرة الى أن "في الوقت نفسه تعرضت هذه القوة لإطلاق نار من داخل شوارع منطقة المساكن، مما اضطر عناصرها الى إطلاق النار في الهواء ترهيبا بغية رد المحتجين ومنعهم من الوصول الى العناصر".
وفي هذا الإطار لفت الأمن الداخلي في بيان صادر له الى أن "أربعة أشخاص أصيبوا و نقلوا الى المستشفيات للمعالجة، وما لبث أن توفي اثنان منهم، وأقدم خلالها المحتجون على إحراق 3 آليات عسكرية".
الى ذلك، ذكر أنه "تم تأليف لجنة تحقيق مشتركة من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي بإشراف القضاء العسكري، لجلاء الحقيقة وتحديد المسؤوليات".
و أكدت"المديرية العامة، حرص القوى الأمنية على السلم الأهلي وعلى حماية المواطنين والممتلكات وعلى حماية العناصر المولجة حفظ الأمن".