رئيس أخوية السجون: قوى الامن تعجز عن الدخول في خصوصية السجناء الاسلاميين في رومية
Read this story in Englishلفت رئيس أخوية السجون الأب مروان غانم الى خصوصية واضحة في الطبقة التي تحوي السجناء الاسلاميين في سجن رومية، كاشفاً ان القوى الأمنية عاجزة عن الدخول الى هذه الخصوصية.
واكد في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" (93.3) اليوم السبت ان الاكتظاظ داخل سجن رومية تحول الى مشكلة كبيرة، مشيراً الى ان هروب العناصر الثلاثة مخطط له منذ فترة.
ودعا الأب غانم الدولة الى توفير العيش بكرامة للموقوفين وانجاز محاكمتهم.
إكتشفت العناصر الأمنية الجمعة فرار ثلاث عناصر من فتح الإسلام من سجن رومية وهم فيصل اسماعيل عقلة (جزائري، مواليد العام 1981)، وعمر محمود عثمان (سوري، مواليد العام 1986)، ومحمود عوض فلاح (فلسطيني-سوري، مواليد درعا 1980)، الا انها لم تتمكن من تحديد تاريخ فرارهم.
وتم اكتشاف عملية الفرار، امس الجمعة بعد ان تمت مناداة الفلسطيني محمود فلاح، الذي كان لديه جلسة الجمعة، وعندما لم يجب، أجري تعداد السجناء من قبل القوى الأمنية فتبين غيابه مع عقلة وعثمان".
وتعددت الروايات والمعلومات حول تاريخ هروبهم وعددهم في ظل الصعوبات التي تعترض مسار التحقيق، فقد نقلت صحيفة "السفير" عن مرجع أمني ان المحققين يجدون صعوبة في اختراق جسم الاسلاميين الموقوفين المتماسك سعياً للوصول الى حقيقة ما جرى.
وكشف المرجع ان التحقيق لم يتوصل الى اية خيوط، و"التحقيقات في حالات مماثلة تستغرق بعض الوقت، لأن الإسلاميين لا يتعاونون معنا، إذ يعتبرون أنهم جسم واحد، وبالتالي فهم يتكتمون على اية وقائع ولا يتعاونون مع التحقيق ولا يكشفون عن أي معلومة قد تعود بالضرر عليهم".
ونفى المعلومات الصحفية عن ان السجناء هربوا قبل شهر، موضحاً ان "لائحة الأسماء كانت تشير إلى وجودهم قبل يوم من الهروب"، مؤكداً ان الفارين هم ثلاثة فقط.
وكانت قد كشفت قناة الـ"MTV"، امس الجمعة أن الفارين "كانوا في الطبقة الثالثة من المبنى "ب" من سجن رومية والفرار حصل منذ نحو شهر".
الى ذلك، نقلت "السفير" عن سجين في المبنى "ب" من سجن رومية قوله إن "طابق الإسلاميين في المبنى معزول عن عسكر السجن"، أي أنهم يقومون بأنفسهم بإجراء مسح عددي، ويرسلون نسخة عن الأسماء إلى سرية السجن.
يشار إلى أنه في 25 آب الماضي احبطت قيادة سرية السجون في سجن رومية المركزي محاولة تهريب اخطر سجناء فتح الاسلام، اليمني سليم صالح والموقوف اثر احداث نهر البارد في ايار 2007.
وفي 13 آب 2011، هرب ستة سجناء من المبنى "د" في السجن عينه أوقف منهم اللبناني وليد اللبابيدي فيما أصدر وزير الداخلية والبلديات مروان شرب مذكرة بمعاقبة كل المسوؤلين عن سجن رومية ضباطا ورتباء وأفرادا، في عملية اعتبرت الأخطر بين عمليات الفرار.
ووقعت بين ايار وايلول 2007 معارك دامية بين حركة فتح الاسلام التي كانت تتحصن في مخيم نهر البارد والجيش اللبناني تسببت بمقتل 400 شخص بينهم 168 عسكريا.
وتحصل بين الحين والآخر حركات تمرد في السجون التي تعاني من الاكتظاظ ومن نقص في التجهيزات والعديد لحراستها.
وتتركز المطالب اجمالا على خفض العقوبات وتحسين ظروف الحياة والتعامل مع المساجين وتسريع المحاكمات، اذ يوجد الكثير من الموقوفين في السجن الذين ينتظرون سنوات قبل ان تبدأ محاكمتهم.
وسجن رومية معد أساسا لاستقبال 1500 شخص، لكنه يؤوي اجمالا اكثر من اربعة الاف سجين، ما يشكل حوالى 65% من نسبة المساجين في لبنان.
The whole point of being in prison is that you have no privacy. You have no control over anything. What a joke! The guards can't even go in, haha! I wonder, do they have room service?