جنبلاط بعد عودته من دمشق : الأسد وجه إشارات ود الى الحريري
Read this story in Englishأوضح رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط لصحيفة "السفير" ليلا ان الجلسة مع الرئيس السوري بشار الاسد كانت ممتازة وموفقة ولطيفة جدا، وان الرئيس السوري وجه إشارات ود مباشرة الى رئيس الجكومة سعد الحريري.
ولفت الى انه جرى عرض عام للوضع في المنطقة، ولآفاق المرحلة المقبلة على المستوى اللبناني، وكان هناك تركيز على ضرورة التهدئة والحوار.
وذكرت المعلومات ان جنبلاط عاد بأجواء تشير الى ان التفاهم السوري - السعودي عالي السقف، والتفاهمات بين البلدين تشمل كل مشاكل المنطقة امتدادا من السودان الى اليمن والعراق ولبنان وفلسطين، وهناك رؤى مشتركة لمواجهة المخاطر على المنطقة، وان التعاطي مع الملف اللبناني هو جزء من هذا المناخ.
وأكّدت مصادر واسعة الاطلاع لصحيفة "الأخبار" أن جنبلاط أبلغ القيادة السورية أنه حسم أموره الى جانب الفريق الذي يستشعر الخطر من مسار عمل المحكمة الدولية، وأنه لن يكون مضطراً بعد اليوم لشرح موقفه السياسي لأحد من المقربين أو الأبعدين.
واوضح وزير الاشغال العامة غازي العريضي لصحيفة "الديار" الذي رافق جنبلاط الى دمشق ان اللقاء بحث بكل امور المنطقة، لان الوضع الاقليمي حساس جدا في ظل انسداد افق التسوية والوضع في العراق وكان التفاهم كاملا بين الرئيس الاسد وجنبلاط لجهة الوقوف موقفا موحدا ازاء هذه الاوضاع والمتغيرات.
واشار الى ان البحث في الوضع اللبناني تطرق الى القمة السعودية - السورية وحرص البلدين على الاستقرار والتنسيق، وهذه الاجواء الايجابية بين البلدين يفترض ان ينعكس على الوضع اللبناني ولكن علينا الا نتكل فقط على الجو الايجابي السعودي - السوري بل يجب ان يتحرك اللبنانيون لحل مشاكلهم وبالتالي يفترض ان يتم الاستفادة من هذه الاجواء لاجتراح الافكار والحلول.
وجدد العريضي القول انه اذا كان المطلوب من الرئيس الحريري الاقدام على قرارات شجاعة وكبيرة لحماية لبنان كذلك مطلوب من الآخرين الدعم والاقدام على مواقف تكرس الثقة والاستقرار والوحدة الوطنية والاهم ايضا تكريس فكرة الدولة وليس شرذمتها.
علما ان النائب جنبلاط والوزير العريضي تناولا الغداء الى مائدة معاون الرئيس السوري محمد ناصيف بعد انتهاء لقاء الاسد وجنبلاط.
وكان جنبلاط قد أكد أن لقاءه والأسد في دمشق "كان ممتازاً وشهد توافقًا على مختلف الملفات"، مشيرًا إلى أن "التنسيق والتعاون مع سوريا هو أكثر من ضروري في هذه المرحلة بالذات حيث الأمن اللبناني والعربي والإقليمي مهدّد".
وذكّر في حديث لقناة "المنار" "أنه "في الماضي مررنا بمراحل وظروف مشابهة مع سوريا وانتصرنا معها"، جزم "بتحقيق الانتصار سويًا مع دمشق هذه المرة كما في الماضي"، مؤكدًا أن "وجهات النظر في ما خص الملفات اللبنانية كانت متطابقة مع الرئيس الأسد لجهة ضرورة اعتماد الحوار الهادئ".