زيارة الابراهيمي الى لبنان حملت تأكيدا على ضم عودة اللاجئين الى حل الازمة السورية
Read this story in Englishاتت زيارة المبعوث الخاص المشترك الى سوريا لدى الامم المتحدة وجامعة الدول العربية الأخضر الابراهيمي امس الاربعاء الى لبنان، لحمل تأكيد المسؤولين على دعم مهمته ودعم "وقف اطلاق النار في سوري"، وحمل الابراهيمي تأكيد رئيس الجمهورية ميشال سليمان على انه "يجب أن تكون عودة اللاجئين بنداً أساسياً" في الحل.
وافادت معلومات لصحيفة "السفير" ان ملف النازحين السوريين استأثر على المحادثات، حيث أكد سليمان أنه عندما تتبلور صورة الحل "يجب أن تكون عودة اللاجئين بنداً أساسياً في آلية الحل المتفق عليها".
وكشف ان المبعوث المشترك حذّر من أنه "مع حلول فصل الشتاء سيزداد ضغط اللاجئين السوريين على لبنان والأردن، خصوصاً إذا استمرت العمليات العسكرية، علماً أنه سيكون من المستحيل على هذين البلدين الاضطلاع بمسؤولياتهما بمفردهما من دون مساعدة دولية لتأمين المتطلبات الأساسية للاجئين".
الى ذلك، افادت صحيفة "الجمهورية" ان سليمان اكد خلال لقائه الابراهيمي "رفض لبنان قيام مناطق او معابر آمنة في لبنان او مخيمات للنازحين السوريين ورفضه كذلك لقيام قواعد لـ"الجيش السوري الحر".
وتابعت ان سليمان شدد على ان "الجيش اللبناني والقوات المكلفة حماية الحدود يقومون بما أمكنهم لحماية اللبنانيين والأراضي اللبنانية من اي عمليات عسكرية محتملة على الحدود".
وشدد، وفق "الجمهورية"، "على حياد لبنان وسياسة النأي بالنفس باعتبارها اسلوبا جيدا يبعد الساحة الداخلية عن ترددات محتملة للحريق السوري بفعل الانقسامات الداخلية في لبنان على خلفية الصراع فيها وعليها".
ولفتت الى ان سليمان اكد ان "الأفضل لسوريا والسوريين البحث عن شكل من اشكال الحوار من اجل نظام سياسي ودستور جديدين يرضيان جميع الأطراف من دون اي تدخل خارجي سوى لتقريب وجهات النظر وتقريب مواعيد الحوار".
من جهته رأى الابراهيمي خلال اللقاء، وفق ما نقلته "السفير" عن مصدر رسمي قوله انه إذا نجحت هدنة الاضحى لثلاثة ايام سيجري "تطويرها بما يسهل عملية طرح الأمور السياسية على بساط البحث، إذ أن النظام يتهم المعارضة بأنها إرهاب و"قاعدة"، في حين أن المعارضة تقول إنها تدافع عن نفسها وإن المبادرة لوقف النار بيد النظام، ومن الأجدى أن يكون إعلان وقف اطلاق النار من الطرفين".
وزار الابراهيمي، امس الاربعاء، عين التينة حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، افادت "السفير" انه استوضح عن "الوضع الأمني في مدينة طرابلس واستفسر عن بعض تفاصيله، مستوضحاً ما إذا كان قد أصبح تحت السيطرة".
وعن لقائه ميقاتي، لفتت مصادر رئيس الحكومة عبر "السفير" الى ان الابراهيمي "لا يحمل بعد خطة عمل واضحة للحل في سوريا، بل مجرد أفكار سينطلق منها لبلورة الحل اذا نجح اقتراحه بوقف إطلاق النار خلال عيد الأضحى".
وكشفت ان الموفد الدولي سأل ميقاتي عن النازحين السوريين الى لبنان وما تقوم به السلطات اللبنانية لمعالجة اوضاعهم، فشرح له ميقاتي كل الخطوات التي تقوم بها المؤسسات والوزارات المعنية، الا انه اكد ان الوضع وصل الى مرحلة لم يعد يحتملها الوضع اللبناني لوحده، بل هناك حاجة ماسة لمساعدات دولية".
واتت زيارة الابراهيمي الى بيروت ضمن جولة الى المنطقة زار فيها السعودية وتركيا وايران ومصر، وخصصت للبحث في سبل التوصل الى انهاء النزاع في سوريا المستمر منذ 20 شهرا.
واقترح الابراهيمي خلال هذه الجولة وقفا لاطلاق النار في سوريا خلال عيد الاضحى الذي يصادف الاسبوع المقبل، وهو اقتراح ابدى كلا النظام السوري والمعارضون استعدادا لبحثه شرط ان يحترمه الطرف الآخر.
وتشهد سوريا منذ آذار 2011 حركة احتجاجية تمثلت باشتباكات مسلحة بين موالين ومناهضين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، ما أدى الى مقتل ما لا يقل عن 33 الف شخص وفق المرصد السوري لحقوق الانسان، وهرب عدد آخر الى البلدان المجاورة ومنها لبنان حيث بلغ عدد اللاجئين السوريين حوالي الـ300 شخص.
وبعد فشل خطة كوفي أنان كمبعوث مشترك الى سوريا لدى الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، تم تعيين الأخضر الابراهيمي في آب الماضي كمبعوث الى سوريا.
Tu me casses les pieds avec ton negativisme Mr. Le vert Ibrahimi. Do your job and stop the useless talk. You should be talking to FSA. Not to nabih berri.