بيتون: حل مسألة السلاح في اطار الحوار الوطني مهم لامن لبنان والمنطقة
Read this story in Englishرأى السفير الفرنسي في لبنان دوني بيتون "أننا نعيش اليوم مرحلة تشهد تغيرات كبرى في العالم العربي وتعكس تطلعات عميقة لدى الشعوب الطامحة الى التجدد والحرية"، مذكرا أن كل من فرنسا ولبنان تحملا مسؤولياته في كنف الاسرة الدولية من أجل مواكبة هذه التحركات، من خلال التقدم بالاشتراك مع المملكة المتحدة بالقرار 1973 لمجلس الامن التابع للامم المتحدة الذي يجيز القيام بضربات جوية في ليبيا بهدف حماية المدنيين".
وأوضح بيتون في كلمة له خلال قداس ترأسه البطريرك الماروني مار بشارة الراعي على نية فرنسا في مقر البطريركية في بكركي، أن تجنيد إمكانيات فرنسا العسكرية تأتي ليترجم بشكل ملموس التزامنا الى جانب اولئك الذين يقاتلون لتحرير بلدهم".
وتوجه بيتون الى البطريرك الراعي مؤكدا "وقوف فرنسا الى جانب لبنان للدفاع عن الرؤيا المتعلقة بدولة ديموقراطية سيدة مستقرة، ومتحررة من الوصايات الخارجية".
وأضاف:" وأنا اعلن أن هذه الرؤيا هي رؤياكم أيضا، ورؤيا العديد من اللبنانيين وتتخطى الحدود الطائفية والسياسية"، مشددا على أن "فرنسا مقتنعة بأن بناء لبنان قوي ومستقل ومتصالح مع نفسه سوف يمر عبر الدفاع عن الحق والعدالة" .
وعليه، أكد بيتون أن "فرنسا بناء على قراري مجلس الامن الدولي رقم 1559 و1701 ، تقدم دعمها كاملا الى الدولة اللبنانية من أجل الدفاع عن سيادة البلاد وضمانها"، قائلا: "نحن لن نساوم أبدا في ما يتعلق بأمن لبنان، الذي يجب الا يظل خاضعا للمصالح الاقليمية المتنافسة، والتزامنا في إطار قوات "اليونيفيل" منذ العام 1978، يظهر أن هذا الموقف يتخطى الكلمات والوعود المبهمة".
وفي السياق عينه، لفت بيتون الى أن "الدولة هي أول ما يضمن سيادة لبنان، ورئيس الجمهورية ميشال سليمان يجسد سلطتها"، مشددا على ضرورة أن تتمكن القوات المسلحة اللبنانية" الجيش اللبناني"، من احتكار استخدام القوة لضمان قيام دولة قانون في خدمة اللبنانيين جميعا".
وإذ شدد على أن "البحث عن حل لمسألة السلاح في إطار الحوار الوطني ضروري لامن لبنان والمنطقة"، أوضح بيتون في كلمته على أن "بناء على قرارات مجلس الامن الدولي، إن فرنسا تقدم كذلك كامل دعمها الى المحكمة الخاصة بلبنان"، معتبرا أن "وحدها الحقيقة بشأن الاغتيالات السياسية التي ألمت بلبنان قادرة على تحقيق المصالحة بين جميع اللبنانيين، ونحن مقتنعون بذلك".
كما ذكَر أن رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، اضطلع بسياسة شجاعة بهدف تعزيز دولة القانون، ومد يده الى جميع الاحزاب ضمن إطار حكومة وحدة وطنية"، شارحا أن "الحكومة قد وضعت خطة عمل طموحة متعلقة بالاصلاحات المؤسساتية والاقتصادية، ونشطت بعزم في مجال المالية العامة بشكل خاص من أجل إنجاز حسابات الوطن".
وخلص بيتون متمنيا أن تشكل بسرعة حكومة من قبل رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي، الذي تجمعنا به منذ زمن بعيد علاقات قائمة على التقدير والثقة"، مؤكدا على أهمية أن "تتمكن هذه الحكومة من مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية الملحة التي تعترض البلاد".