ممثل الأمين العام للأمم المتحدة يؤكد دعمه الحكومة اللبنانية: لوضع حد للتفلت الأمني

أكد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ايريك بلامبلي أن "الأمم المتحدة تدعم الحكومة اللبنانية وتدعو الى وقف التفلت الأمني"، مشدداً على "ضرورة تسليم المسؤولين عن الاغتيالات في لبنان الى القضاء"، و داعياً الأطراف السياسية اللبنانية الى "الحفاظ على الوحدة الوطنية".

ودان بلامبلي في كلمة ألقاها من قصر بعبدا اليوم الإثنين، وذلك عقب اجتماعه وسفراء الدول الخمس الكبرى الدائمة العضوية في الأمم المتحدة مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان "العمل الارهابي الفظيع الذي أودى بحياة (رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي) اللواء وسام الحسن واخرين وادى الى اصابة اكثر من مئة شخص".

وتقدم بلامبلي بالتعازي الى سليمان" ومن خلاله الى الشعب اللبناني على هذه الخسارة الاليمة".

وأشار بلامبلي الى ان "اعضاء مجلس الأمن صمموا على وجوب احالة القتلة ورعاتهم الى القضاء وعلى ادانتهم المطلقة لاي محاولة لهز استقرار لبنان من خلال الاغتيلات السياسية"، داعياً " جميع الاطراف في لبنان للمحافظة على الوحدة الوطنية في وجه محاولات مثل هذه".

وفي السياق نفسه، اكد السفراء وبلامبلي لسليمان دعم بلادهم والامم المتحدة لـ"الجهود التي يقوم بها حاليا بالتشاور مع كل الاطراف"، معتبرين انه "يعود للاطراف اللبنانية الاتفاق على طريقة السير قدما".

وأضاف بلامبلي من بعبدا "من المهم ان يتم الحوار من خلال مسار سياسي سلمي واستمرارية المؤسسات والحفاظ على الامن والاستقرار والعدل وسنقف الى جانب لبنان وحكومته".

وقد حاول متظاهرون يشاركون في تشييع رئيس فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي اللواء وسام الحسن الاحد، اقتحام مقر السراي الحكومة الأمر الذي أدى إلى سقوط غدة جرحى ما دفع برئيسي الحكومة السابق سعد الحريري ورئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة إلى الطلب فورا من المتظاهرين الإنسحاب.

وكانت قوى 14 آذار قد طالبت ببيانها الذي صدر الجمعة الفائت ليلاً عقب اغتيال اللواء الحسن ميقاتي بالاستقالة الفورية، محمّلة إياه مسؤولية اغتيال الحسن.

وقد اغتيل الحسن يوم الجمعة الفائت قرب ساحة ساسين في الأشرفية بتفجير عبوة مزروعة في سيارة عند مرور موكبه. الأمر الذي أدى الى سقوط ثلاثة قتلى وأكثر من مئة جريح.